لو ان اي مواطن فلسطيني من اجمالى ما يزيد عن اثني عشر مليونا من الشعب الفلسطيني المتواجدين في داخل فلسطين التاريخية وفي الشتات القريب والبعيد، قال الكلمات التي نطق بها الدكتور موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، ورئيس مكتبها السياسي سابقا، لقامت الدنيا ولم تقعد ولرأينا جوقات الشتائم والضجيج في حماس تصرخ بكل اللهجات، معلنة الويل والثبور، ولكن الدكتور موسى قال ماقال، ولا حس ولا خبر من حماس، بل صمت القبور هو الرد الوحيد! وبالتالي فان حماس شاءت ام أبت، مطالبة ان تقول شيئا، وأن تجيب عن اسئلة يتردد صداها عند الشعب الفلسطيني بكل مفرداته، هل ما قاله الدكتور موسى ابو مرزوق صيغة محددة، مطلوب منه ان يقولها؟ ومن الذي طلب هذه الصيغة، هل هم الاسرائيليون أم اطراف اقليمية اخرى؟ ولماذا جاءت هذه الاقوال عن الفيدرالية مباشرة في اعقاب صدور قرار مجلس الامن 2334 الذي أدان الاستيطان، واعتبر ان الاراضي المحتلة منذ عام 1967 هي اراضي فلسطينية بما فيها القدس الشرقية؟ بل ان حديث الدكتور موسى ابو مرزوق جاء في اعقاب الشهادة البالغة الاهمية لجون كيري وزير الخارجية الاميركية الذي قدم رؤية شاملة، وان القرار الدولي وحديث كيري يتعاطى مع الانقسام كأنه غير موجود، وهذا استثار حماس التي تقول لجميع الاطراف انها لم تخلق في الاساس لتفيد فلسطين بل خلقت لتلحق الضرر بها، وكان المتطوع هو الدكتور موسى ابو مرزوق؟ وبدلا من حديث الفيدرالية لماذا لم يأت ابو مرزوق على ذكر المراجعة التي دعى اليها الاخ ابو الوليد خالد مشعل؟! وبدلا من هذا الخروج الفاضح على الثوابت الفلسطينية واهمها وحدة الارض والشعب والنظام السياسي والذهاب الى المصالحة والانتخابات، خرج علينا ابو مرزوق بهذه النغمة النشاز، وبهذا الكلام الشاذ الذي تعدى كونه تكريسا للانقسام، بل المتاجرة به في اسواق الاعداء.
هذه ليست كل الاسئلة بل بعضها فقط، ولابد لحماس ان تجيب، فكلام الدكتور موسى ابو مرزوق لايمكن السكوت عنه، فقد وصل الى مرحلة الانذار اليائس الذي يقول للأعداء انا اعرض نفسي عليكم فهل تشترون؟؟!
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها