أكدت وزارة الخارجية، ضرورة وأهمية التحرك الفلسطيني والعربي في مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان، عبر الرباعية العربية.

وشددت الوزارة في بيان صحفي اليوم الاثنين، على أنها تسعى لتكثيف هذا الحراك، الذي يترافق مع حراك عربي في مجلس الأمن خلال الشهر الجاري ومرتبطا بالاستيطان أيضاً.

ولفتت إلى أن المجلس سيستمع إلى عدد من الخبراء الدوليين والفلسطينيين حول الاستيطان، وأثره المدمر على فرص إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على أساس حل الدولتين.

وأشارت إلى أن انعقاد الجلسة الاستماعية لمجلس الأمن بشأن الحالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمناقشة الأوضاع والاستيطان، يعتبر تحضيراً لخلق أجواء مناسبة للتفاعل إيجاباً مع الجهود الفلسطينية والعربية الرامية لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان.

وبينت الخارجية أنه جرى الاتفاق خلال الدورة الأخيرة لاجتماعات المجلس الوزاري العربي، على وجوب التحرك الفلسطيني والعربي في مجلس الأمن بشأن الاستيطان الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين، على أن تقوم الرباعية العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بالاجتماع من أجل تحديد تفاصيل وآليات هذا التحرك، وفي أعقاب التصعيد الإسرائيلي الأخير، وبعد خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أكد فيه على التحرك الفلسطيني والعربي تجاه مجلس الأمن، لاستصدار قرار أممي ملزم بخصوص الاستيطان، وبعد بدء التحضيرات التي يقوم بها مجلس السفراء العرب في نيويورك بهذا الخصوص، بات ملحاً عقد الرباعية العربية اجتماعها وتكليف مجلس السفراء العرب ببدء المشاورات، وعليه قدمت دولة فلسطين طلباً بذلك، وسيعقد الاجتماع هذا اليوم بمشاركة وزير الخارجية رياض المالكي.

وأعربت عن أملها أن يمهد هذا الاجتماع الطريق أمام السفراء العرب لبدء مشاوراتهم مع الأطراف المعنية كافة، لتقديم مشروع قرار يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي.

 وذكرت الخارجية أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، تواصل تماديها في تنفيذ مخططاتها القمعية والتهويدية ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، وها هي وبحجة الأعياد اليهودية تقدم على إغلاق الضفة بالكامل، وتغلق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المسلمين لمدة ستة أيام، وتفتحه أمام المستوطنين واليهود، كما صادقت على إقامة مستوطنة جديدة تضم (300) وحدة استيطانية، قرب مستوطنة شيلو غرب رام الله، على أن يتم بناء 98 منها في المرحلة الأولى، والباقي في مراحل لاحقة.