بمناسبة الأول من أيّار، يوم العمال العالمي، وتضامنًا مع أسرانا البواسل، ونصرةً للأقصى، نفذ المكتب الإداري لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان - منطقة الجبل اعتصامًا اليوم الجمعة ٢٩-٤-٢٠٢٢، في سبلين عند النصب التذكاري للشهداء.

 

وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" - إقليم الخروب العقيد عصام كروم، ومسؤول جبهة التحرر العمالي في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر صالح، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وأمين سر المكتب الحركي العمالي في لبنان عمر برغوت، فضلاً عن أعضاء المكتب الإداري.

 

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ألقى كروم كلمة منظمة التحرير الفلسطينية مهنئًا من خلالها الطبقة الفلسطينية العاملة لافتًا إلى المرحلة الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا الفلسطيني عبر مواجهة مخططات الاحتلال العنصرية والاستعمارية في ظل صمت عالمي وعربي عن جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

كما حيا كروم أهلنا المرابطين في القدس وجنين وحي الشيخ جراح وكل فلسطين الذين يدافعون عن مقدسات الأمة العربية الإسلامية والمسيحية، وتوجه بالتحية لسيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على مواقفهم الصلبة في وجه كل المؤامرات التي تهدف إلى الإطاحة بحق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

ثم تتطرق إلى ما ورد في رسالة المفوض العام للاونروا فيليبو لازاريني الذي يدعو لنقل بعض صلاحيات الاونروا إلى هيئات أممية مؤقتة تماشيًا مع مخططات الإدارة الصهيوأمريكية بهدف شطب حق العودة وطمس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كشاهد على نكبة فلسطين، مطالبًا الأونروا بتكثيف مساعداتها لشعبنا والعمل على إيجاد مصادر تمويل وخلق فرص عمل في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني في لبنان. كما طالب كروم الحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية للعامل الفلسطيني.

وختم كروم بتهنئة جميع عمال العالم عمومًا وعمال شعبنا الفلسطيني خصوصًا.

 

ثم ألقى خضر صالح كلمة جبهة التحرر العمالي وجاء فيها: "تصادف هذه الأيام الذكرى الـ73 لتأسيس الحزب الذي أراده المعلم الشهيد كمال جنبلاط ليس فقط حزبًا مدافعًا عن قضايا العمال والفلاحين بل حزبًا مدافعًا عن كل القضايا الوطنية والعربية وفي طليعتها قضية فلسطين. 

حملنا راية فلسطين والقدس وحملنا السلاح دفاعًا عن عروبة لبنان ودفاعًا عن الثورة الفلسطينية مع شهيد فلسطين المعلم الكبير كمال جنبلاط، وسنبقى نحمل هذه الراية مع رئيس حزبنا الرفيق وليد جنبلاط والرفيق تيمور. سنبقى في طليعة المدافعين عن فلسطين وقدسها واقصاها دون غاية أو مِنة".

ثم ألقى برغوت كلمة المكتب الإداري لمنطقة الجبل تحدث فيها عن تاريخ عيد العمال العالمي الذي عمد بالدم بمواجهة الإمبريالية العالمية والاقطاع السياسي والاقتصادي وإابتدأ من شيكاغو في أمريكا وصولاً إلى باقي دول العالم الحر، مؤكدًا التضامن بهذه المناسبة مع أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية في الوطن الذين يكابدون مر الحياة من أجل تأمين لقمة العيش الكريم ومحييًا القيادة الوطنية والنقابية.

كما أسف برغوت لاضطرار عمالنا للعمل داخل الكيان الصهيوني فيما نجد أسواق عمل عربية مقفلة بوجه العمال الفلسطنيين، ولفت إلى أن اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان يتابع باهتمام كل القضايا ويسعى لحل كل مشاكل العمال الفلسطنيين بما يسمح له القانون موجهًا التحية للقيادة الفلسطينية في لبنان ممثلة بسعادة السفير أشرف دبور الذي يتابع باهتمام ملف اللاجئين والعمال الفلسطنيين لتأمين حق العمل والتملك وكل الحقوق الإنسانية كما وجه التحية لوزير العمل اللبناني مصطفى بيرم على وقوفه إلى جانب العامل الفلسطيني وإستثنائه من اجازة العمل. 

كما أكد تضامن اتحاد العمال مع أهلنا المقاومين للاحتلال في القدس والشيخ جراح وكل المدن والقرى الفلسطينية، مشددًا على الالتزام بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي يمثله سيادة الرئيس أبو مازن تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا لشعبنا الفلسطيني، وطالب الأمم المتحدة بالضغط لتنفيذ القرار 242. 

 

في الختام توجه الحضور لوضع إكليل من الزهر باسم المكتب الإداري لاتحاد نقابات عمال فلسطين منطقة الجبل على النصب التذكاري للشهداء في مقبرة سبلين.