أطلقت الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني اليوم الخميس، "منصة متطوعون عالميون لدعم فلسطين- كن جزءاً من إعادة بناء غزة"، التي ينفذها البرنامج من خلال برنامج الشفافية والأدلة والمساءلة (TEA).

ويأتي إطلاق هذه المنصة في إطار تحضير خطط التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل على الاستفادة من خبرات متطوعين محترفين ذوي كفاءات عالية من الجاليات الفلسطينية وأصدقاء فلسطين من حول العالم، من الرجال والنساء والشباب والشابات، للعمل كمتطوعين لفترات قصيرة في مختلف مؤسسات الحكومة.

جاء ذلك عقب توقيع اتفاقية بين الحكومة ممثلة بوزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، مع الممثلة الخاصة للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بوول.

وأعرب زقوت عن ترحيب الحكومة بهذا المشروع، الذي يُعدُّ مساهمة مهمة في عملية إعادة بناء غزة، ودعم جهود تعزيز القدرات والتعافي.

وأكد أهمية الاستفادة من مهارات ومؤهلات المغتربين الفلسطينيين ذوي الكفاءة العالية والخبرات، التي تمثل جزءاً أساسياً من الأولويات التنموية في خطة عمل الحكومة خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا، وأن الهدف العام من المشروع هو استقطاب الخبرات الفنية لكي تقدم الدعم لمشاريع الحكومة المختلفة وخاصة خطط فرق إعادة إعمار قطاع غزة.

من جانبها قالت بوول: إن هذا الحل الرقمي المبتكر يجمع بين الخبرات العالمية لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، وهي مهمة أوكلت لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1978، وتعكس هذه المبادرة الشراكة الراسخة والطويلة الأمد بين البرنامج والحكومة في تعزيز التنمية المستدامة، وتأتي في وقت حرج يستدعي فيه التعافي السريع حلولًا فعالة تدعم الإصلاحات الجارية وتساهم في تعزيز الصمود والتعافي الشامل بعد الحرب.

وذكرت الوزارة أن "منصة متطوعون عالميون لدعم فلسطين" ستعمل على "استقطاب العقول" لدعم بناء وتطوير المؤسسات الحكومية في ظل التحديات الصعبة التي تفرضها المرحلة، وذلك من خلال قيام المتطوعين بالعمل على تقديم خبراتهم لدعم التنمية الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، كما تلعب هذه المنصة دوراً في تعزيز الانتماء الوطني من خلال فتح المجال لفلسطينيي المهجر من أجل المساهمة في دعم خطط التعافي وإعادة الإعمار.