شاركت فلسطين ممثلة بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس المجلس الاجتماعي الاقتصادي الفلسطيني أحمد مجدلاني، في المؤتمر الدولي لجمعية المجالس الاقتصادية والاجتماعية في العاصمة الرومانية بوخارست.

وتمحور المؤتمر حول قضية الهجرة الى أوروبا ودور المجالس الاقتصادية والاجتماعية المختلفة في مواجهة التحديات وتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية، وإيجاد الحلول الممكنة لها.

وفي كلمة فلسطين التي جاءت تحت عنوان "الهجرة الفلسطينية الجديدة من مخيمات الشتات في سوريا"، ركّز مجدلاني حول نشأة الهجرة الفلسطينية منذ الانتداب البريطاني على فلسطين، وتشكّل العصابات الصهيونية "شتيرن" و"الهاغانا" و"الأرغون"، الأمر الذي أدى إلى نكبة الشعب الفلسطيني واللجوء القسري إلى الدول العربية المجاورة لفلسطين، وكافة أرجاء المعمورة، وصولاً إلى الهجرة الجديدة للفلسطينيين في سوريا كنتاج للأزمة السورية والتي لها أسبابها السياسية والاقتصادية والنفسية والبيئية والأسرية، وتأثر المخيمات الفلسطينية بشكل عام ومخيم اليرموك بشكل خاص من التداعيات السلبية للأزمة السورية، واحتلال العصابات المسلحة للمخيم منذ شهر كانون أول 2012، الأمر الذي أدى إلى فقدان العديد من العائلات لمصدر رزقها الوحيد وعدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الحياتية الأساسية، إضافة للمخاطر التي تتعرض لها هذه العائلات يومياً، ما دفع العديد من اللاجئين للهجرة إلى أوروبا بعدما أغلقت أمامهم معابر العودة القريبة إلى وطنهم.

كما ركزت الكلمة على مخاطر الهجرة على الأفراد وآثارها الجانبية على طالبي اللجوء، وتضمنت العديد من التوصيات والحلول للحد من الهجرة، منها إنهاء حالة الجمود السياسي ووضع حل سياسي عادل لقضية اللاجئين، وقف الحرب الأهلية وإرساء سلام حقيقي بالمنطقة، وإعادة ترتيب مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لاستنهاض الوضع الفلسطيني، وتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية للتجمعات الفلسطينية، واستثمار طاقات وقدرات أصحاب العقول والكفاءات العلمية في تطوير وتنمية المؤسسات الفلسطينية في الداخل والخارج، تطوير وتفعيل دور السفارات لحماية الشباب المهاجرين وحماية حقوقهم في البلدان المضيفة.

وترأس مجدلاني جلسة في المؤتمر بعنوان "الدور الذي يجب أن تلعبه المجالس الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والهيئات المماثلة  في إدارة الأزمة الخاصة بالهجرة على الصعيدين الوطني والإقليمي".