أطلعت سفيرة دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي، أمل جادو، رئيس البرلمان الفيدرالي البلجيكي، الذي ينتمي إلى حزب اليمين الفلمنكي (Nva) بيتر دي روفر، على آخر التطورات السياسة على الأرض، وما يجري من انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة في قطاع غزة. 

وشددت السفيرة جادو، خلال لقائها رئيس البرلمان الفيدرالي البلجيكي، على أن الشعب الفلسطيني يواجه انتهاكات يومية تشمل التوسع الاستعماري غير القانوني، والتهجير القسري، والاعتقال، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي والشرعية الدولية، مؤكدة أن هذه الممارسات تهدد حل الدولتين وتدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد.

وتناولت السفيرة جادو الصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي وراء الأزمة هو استمرار إسرائيل في حجز أموال الضرائب الفلسطينية، ما يحرم السلطة الوطنية من مواردها الأساسية وإمكانيتها والقيام بواجباتها تجاه أبناء شعبها ومؤسساتها.

وناقشت السفيرة جادو مع رئيس البرلمان الفيدرالي البلجيكي، سياسات إسرائيل الاستعمارية التي تشمل تقديم الحوافز المالية السخية للمستعمرين للإقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هناك فئات تستخدم الأيدلوجية الدينية لتبرير سرقتها للأراضي الفلسطينية، ما يهدد فرص تحقيق السلام.

وشددت على أن الوقت قد حان لأن تتخذ بلجيكا، كدولة تلتزم بالقيم الإنسانية والعدالة، خطوة تاريخية بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، موضحة أن هذا الاعتراف ليس مجرد فعل رمزي، بل هو موقف سياسي قوي يعزز الجهود الدولية لتحقيق السلام ويضع حدًا لسياسة الاحتلال القائمة على الإفلات من العقاب.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني، رغم كل الظروف الصعبة، يواصل العمل بكل جهد وإصرار على بناء مستقبله متمسكا بأمل لا ينقطع في تحقيق السلام وإقامة دولته المستقلة.

من جهته، أبدى رئيس البرلمان الفيدرالي اهتمامًا بالغًا بما طرحته السفيرة جادو، معربًا عن التزام بلجيكا بمبادئ القانون الدولي وضرورة إيجاد حلول سلمية عادلة.

وأكد دعمه لحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، مشددا على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.