قال كبير حاخامات اليهود الشرقيين اسحق يوسف انه يحظر على غير اليهود العيش في اسرائيل واضاف في كلمة وعظ دينية بثتها القناة العاشرة انه يسمح لغير اليهود بالعيش في اسرائيل بشرط ان يؤمنوا بوصايا نوح السبعة كما وردت في التوراة والتلمود والمقصود هنا وصايا لا تقتل، لا تسرق، لا تزنِ، لا تشرك بالرب، لا تلعن الرب .. الخ وهي وصايا معترف بها من الشرائع السماوية ولا ضرورة لكي يعترف مسلم او مسيحي لكن وجهة نظر الحاخام ربما غير ذلك .. لأنه يطالب بأن يقوم غير اليهود على خدمة اليهود وأشار الى انه لو كانت أيديهم قوية في الحكومة لما سمح لغير اليهود بالعيش في اسرائيل لكنه ينتظر المسيح المنتظر ليفعل ذلك.

لا أعرف أين ولد هذا الحاخام الشرقي لكنه إما ولد في ايران او المغرب او العراق حيث عاش اليهود دون تمييز في بلاد اسلامية شرقية ولم يجبرهم على ترك بلادهم الا الوكالة اليهودية التي نفذت تفجيرات ضدهم في المغرب والعراق ومصر وغيرها لاجبارهم على الهجرة وادعت الدعاية الصهيونية ان العرب من يفجرون لكن الوقائع باعترافات وثائق يهودية واعترافات المقبوض عليهم أكدت انها من عمل عصابات صهيونية. ففي الوقت الذي يدعي العالم بمحاربة "داعش" لأنه يحمل فكرا عنصريا مضادا للآخر فان هذا الحاخام يمثل شريحة واسعة لها انصار في حكومة اليمين ويحملون فكر داعش اليهودية التي لا تتسامح مع غير اليهودي مثلما داعش لا تتسامح ليس مع غير الذين لا يؤيدون فكرها المتطرف المقتبس عن رجال دين يناقضون جوهر الدين الاسلامي أساسا قبل غيره.

وعندما يقف نتنياهو ويقارن الفلسطيني بداعش فانه لا ينظر الى من يقفون حوله من دواعش وجدوا قبل اختراع داعش، وكثيرا ما نبهنا الى ضرورة ابعاد الاديان عن الصراع لأن اقحامها فيه يعني استحالة حله الا بفناء أحد طرفيه. وصوت هذا الحاخام لا يختلف عن صوت مشايخ الفتنة في العراق وسوريا وغيرها، فكلهم لا يخدمون الاديان بل الشيطان.