قال مسؤول إسرائيلي، مساء امس، إن "الجولة الأخيرة من المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، التي جرت في القاهرة بمشاركة وفد إسرائيلي مصغر، الأحد، استمرت لساعات قبل أن يعود الوفد إلى تل أبيب ليلًا، دون تحقيق تقدم يُذكر".

وبحسب المسؤول الذي تحدث لصحيفة "هآرتس"، فإن الفجوات بين الجانبين "عميقة"، وسط آمال إسرائيلية بأن تُبدي الفصائل الفلسطينية مرونة قبل المهلة التي حددها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لصياغة تفاهمات، تتيح الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "نأمل أن نشهد مرونة من جانب الفصائل الفلسطينية في الأيام المقبلة".

وتتمحور الخلافات العلنية حول اقتراح أميركي حديث يتضمن إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم جندي يحمل الجنسية الأميركية، غير أن الفصائل الفلسطينية رفضت العرض، معلنة استعدادها لإطلاق سراح الجندي وأربع جثث فقط، لإسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية.

في المقابل، تصرّ إسرائيل على الإفراج عن 11 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، كما ورد في مقترح أميركي سابق، وكان المعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ويتكوف، قد اعتبر في تصريحات صدرت عنه الأحد، أن عرض الفصائل الفلسطينية "غير مقبول" بالنسبة للإدارة الأميركية.

وقال ويتكوف: إن "الرد الذي قدمته الفصائل الفلسطينية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة غير مقبول على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن المقترح الأميركي يتضمن إطلاق سراح 5 اسرى أحياء، بينهم مواطن أميركي.

وشدد ويتكوف على أن الفرصة لا تزال قائمة أمام حماس لكنها "تتلاشى بسرعة"، داعيًا إلى أن تكون "أكثر عقلانية" في تعاطيها مع المفاوضات، محذرًا بالقول: "أنصحهم بأن يشاهدوا ما الذي نفعله بالحوثيين".

وأضاف ويتكوف: أن "المقترح الأميركي يشمل أيضًا إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين"، معتبرًا أن ذلك "أمر سيكون رائعًا لعائلاتهم"، وفي سياق حديثه عن المفاوضات، قال: إن "مقترح الفصائل الفلسطينية الحالي لا يمكن أن يكون أساسًا للتفاوض".