تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الضفة الغربية، تزامنًا مع استئناف حربها على قطاع غزة بعد توقف استمر شهرين.
حيث اقتحمت دبابات إسرائيلية برفقة قوة من المشاة مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، وجابت شوارع المدينة وتمركزت في محاور رئيسية تفصل المخيم عن المدينة، كما اقتحمت أحياء عند مدخل مخيم جنين، وداهمت منازل فيها رغم نزوح سكانها.
ومنذ أسابيع، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على مخيمات جنين وطولكرم وطوباس، مما أسفر تهجير نحو 40 ألفًا من الأهالي من المخيمات، وتدمير بنيتها التحتية إلى حد كبير.
يأتي ذلك في وقت أصيب فيه فلسطيني بجراح بعدما اعتدى مستوطنون على منازل الفلسطينيين في قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقد هاجم المستوطنون منازل الفلسطينيين وألقوا الحجارة عليها واعتدوا بالضرب على رعاة أغنام كانوا في المنطقة.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمات الفوار جنوب الخليل، والجلزون والنبي صالح في رام الله، وشعفاط في القدس.
كذلك اقتحمت بلدة سعير -شمال الخليل، ومدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بينما استأنفت هدم منازل في مخيم نور شمس في الضفة.
وأجبرت نحو 200 عائلة فلسطينية على النزوح من مخيم طولكرم والأحياء المجاورة له خلال اليومين الماضيين.
وأبلغت العائلات المتبقية في حارة "قَاقون" بضرورة مغادرة منازلها في المخيم، في حين اعتدت على مواطنين آخرين في حارة "أبو الفول" أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم لأخذ بعض المستلزمات الضرورية، وأجبرت أمس الاثنين، من تبقى من سكان حارة "مربعة حنون" في المخيم على إخلاء منازلهم بالقوة.
كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت على الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، بعد أن حاولوا دخول المخيم الليلة الماضية، حيث واصل تهديداته للسكان بالعقاب في حال العودة إلى منازلهم أو الاقتراب منها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها