أظهرت نتائج استطلاعات للرأي العام الإسرائيلي، نُشرت مساء يوم أمس الإثنين 2025/03/17، استمرار تصدّر "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو، مع بقاء معسكره دون الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة، في المقابل، أبدى الشارع الإسرائيلي رفضًا لإقالة رئيس الشاباك، معتبرًا أن دوافع نتنياهو في هذا القرار تتعلق باعتبارات شخصية.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، يحصل "الليكود" على 27 مقعدًا في انتخابات تجري اليوم، وتصدر "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان الأحزاب المعارضة لنتنياهو بحصول كل منهما على 16 مقعدًا.

وجاء حزب "ييش عتيد" برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد في المرتبة التالية بـ12 مقعدًا، يليه حزب "الديمقراطيين" (تحالف العمل مع ميرتس) بزعامة يائير غولان بـ11 مقعدًا، ثم الحزب الحريدي "شاس"، بقيادة أرييه درعي بـ10 مقاعد.

وحصل حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة إيتمار بن غفير على 7 مقاعد، وهو نفس عدد المقاعد التي حصل عليها حزب "يهدوت هتوراه" بقيادة يتسحاق غولدكنوبف، في حين نال حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش 4 مقاعد.

وعلى صعيد الأحزاب العربية، حصل تحالف الجبهة مع "العربية للتغيير" على 5 مقاعد، وهو نفس عدد المقاعد الذي حصدته "القائمة الموحدة"، وبموجب النتائج، يحصد معسكر نتنياهو على 55 مقعدًا، وهو ما يبقيها دون الأغلبية المطلوبة 61 مقعدًا لتشكيل الحكومة.

في المقابل، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية بأن الليكود سجل أعلى نسبة تأييد له منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشيرة إلى توجه تصاعدي في دعم الحزب، ولفتت إلى أن ذلك يعود جزئيًا إلى عودة ناخبين كانوا قد ابتعدوا عنه في استطلاعات سابقة.

وأظهر استطلاع القناة 12، أنه في حال جرت الانتخابات اليوم، سيحصل "الليكود" على 24 مقعدًا، فيما يتصدر معسكر المعارضة حزب "المعسكر الوطني" بـ15 مقعدًا، وحصل كل من "ييش عتيد"، و"يسرائيل بيتينو"، وحزب "الديمقراطيين" على 14 مقعدًا لكل منهم.

في حين حصل "شاس" على 10 مقاعد، وهو نفس عدد المقاعد التي حصل عليها حزب "عوتسما يهوديت"، أما حزب "يهدوت هتوراه" فقد حصل على 8 مقاعد، وحصلت القائمة الموحدة على 6 مقاعد، بينما حصل تحالف الجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد.

وبينما حصلت أحزاب المعارضة الحالية على 68 مقعدًا مقابل 52 لمعسكر نتنياهو، لم يتمكن حزب "الصهيونية الدينية" من تجاوز نسبة الحسم 3.25%، بحيث يحصل على 2.9% من أصوات الناخبين.

أما في السيناريو الذي يشمل عودة نفتالي بينيت إلى المشهد السياسي، فإن حزبه الجديد يحصل على 22 مقعدًا، متساويًا مع "الليكود"، مما يؤدي إلى تراجع أحزاب المعارضة الأخرى، حيث يحصل حزب "الديمقراطنيين" على 12 مقعدًا، بينما يتراجع "ييش عتيد" إلى 11 مقعدًا.

كما يتراجع شاس إلى 9 مقاعد، وكذلك "يسرائيل بيتينو" 9 مقاعد، و"عوتسما يهوديت" على 9 مقاعد، وتحصل "يهدوت هتوراه" على 8 مقاعد، ويتراجع "المعسكر الوطني" إلى 7 مقاعد، وتحصل القائمة الموحدة على 6 مقاعد، وتحالف الجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد.

وفي استطلاع "كان 11"، قال 43% إنهم يعارضون إقدام نتنياهو على إقالة رئيس "الشاباك"، في حين عبّر 33% من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم لهذه الخطوة، فيما قال 24% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.

وطُلب من المشاركين تقييم الأسباب التي تكمن وراء مساعي نتنياهو إلى إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ورأى 57% من المستطلعة آراؤهم أن ذلك يعود إلى مشاكل في الثقة الشخصية بين الطرفين.

في المقابل، اعتبر 25% أن السبب الرئيسي هو مسؤوليته عن دوره في إخفاقات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في حين قال 18% إنهم لا يعرفون السبب.

وفي ما يتعلق بموقف الجمهور من إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا، أعرب 37% عن تأييدهم لهذه الخطوة، في حين عارضها 44%، بينما أفاد 19% بأنهم غير متأكدين من موقفهم، وأشارت هيئة القناة إلى أن غالبية المؤيدين ينتمون إلى معسكر نتنياهو.

وفي استطلاع القناة 12، أظهر الاستطلاع أن 31% من المستطلعين يؤيدون إقالة رئيس الشاباك 54% من أنصار معسكر نتنياهو و46% من أنصار اليمين، بينما يعارضها 46%، في حين قال 23% إنهم لا يعرفون موقفهم من المسألة.

أما بخصوص الدوافع التي يعتقد الجمهور أنها وراء هذه الإقالة، فقد أشار 34% إلى "اعتبارات موضوعية" 62% من أحزاب معسكر نتنياهو، بينما رأى 51% أن الدوافع شخصية، فيما قال 15% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.

ووفقًا لاستطلاع القناة 13، يعارض 45.8% من المستطلعين قرار إقالة بار، مقابل 34.4% يؤيدونه، بينما قال 19.8% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال، كما اعتبر 48.1% أن القرار مرتبط بتحقيقات الشاباك مع مستشاري نتنياهو، في حين رأى 31.2% أنه نابع من إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بينما لم يُبدِ 20.6% رأيًا محددًا.

وحول إمكانية تدخل المحكمة العليا لمنع إقالة بار، قال 65.6% من المستطلعين إنه يتوجب على نتنياهو الامتثال لقرار المحكمة في حال رفضت الإقالة، بينما رأى 24.7% أنه ليس ملزمًا بالامتثال، في حين لم يُجب 9.6% عن السؤال.

أما في ما يتعلق ببار، فقد قال 77.4% إنه ملزم بتنفيذ قرار الإقالة إذا تمت المصادقة عليه من قبل الحكومة، في مقابل 12.3% أشاروا إلى أنه يمكنه رفض القرار، و10.3% لم يحددوا موقفهم من هذه المسألة.

وفي ما يتعلق بمستقبل نتنياهو السياسي، قال 61% من المشاركين في استطلاع القناة 13 إنه ينبغي عليه الاستقالة، بينما رفض 32% ذلك، وأجاب 7% بأنهم "لا يعرفون". كما أيد 56.6% حلّ الكنيست وإجراء انتخابات جديدة، في مقابل 37.6% رفضوا هذا الطرح، و5.6% لم يحددوا موقفهم.

وبشأن التحقيقات الجارية، سئل المستطلعون عن رأيهم في استدعاء رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان، للتحقيق بعد تقديم نتنياهو شكوى ضده بدعوى تعرضه للابتزاز، وأيد 51.4% استدعاء أرغمان، في حين عارض 22.8% ذلك، وقال 25.8% إنهم لا يعرفون.

وحول مسألة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة برئاسة رئيس المحكمة العليا يتسحاق عميت، بالتشاور مع نائبه، القاضي نوعام سولبيرغ، أيد 65% من المشاركين في استطلاع القناة 12، هذه الخطوة، بينما عارضها 22%، وأجاب 13% بأنهم لا يعرفون.

في حين أظهرت نتائج استطلاع القناة 13 أن 43.7% فقط من المستطلعين أيدوا هذه الصيغة لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم وإخفاقات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في مقابل 27.4% رفضوها، بينما لم يحسم 28.9% موقفهم.

وفي ما يتعلق بتأثير قرارات نتنياهو الأخيرة، أعرب 52.9% من المشاركين في استطلاع القناة 13 عن مخاوفهم من أن سياساته تهدد الديمقراطية الإسرائيلية، في حين رفض 37.6% هذه الفرضية، بينما لم يُجب 9.5%.

كما بين استطلاع القناة 13 أن 50.6% الإسرائيليين يعتقدون أن تحركات نتنياهو الأخيرة تشكل خطرًا على أمن إسرائيل، بينما رفض 39.1% هذا الطرح، وقال 10.3% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.

في المقابل، أظهر استطلاع القناة 14، المقربة من الأحزاب اليمينية ومعسكر نتنياهو، حصول "الليكود" على 34 مقعدًا في انتخابات تجرى اليوم، فيما يحصل معسكر أحزاب الائتلاف الحالي على 64 مقعدًا، ما يمكنه من الاحتفاظ في الحكم.

وبحسب استطلاع القناة، يحصل حزب "الديمقراطيين" على 18 مقعدًا، فيما يحصل "يسرائيل بيتينو" على 14 مقعدًا، ويحصل حزب "شاس"على 11 مقعدًا، في حين تحصل "يهدوت هتوراه" على 8 مقاعد.

وأظهر الاستطلاع حصول "المعسكر الوطني" على 8 مقاعد، في حين يحصل "ييش عتيد" على 6 مقاعد فقط، وهو نفس عدد المقاعد الذي يحصل عليه حزب "عوتسما يهوديت"، بينما تحصل "الصهيونية الدينية" على 5 مقاعد، كما تحصل كل من القائمة والموحدة وتحالف الجبهة مع العربية للتغيير على 5 مقاعد.