مشهد إنساني مأساوي يخيم على قطاع غزة المحاصر وسط ضبابية حول مصير الصفقة وللإحاطة بتطورات الأحداث، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د.سعد نمر، حيث بدأ حديثة أن في اليوم السادس عشر من منع ادخال المساعدات بأي شكل من أشكالها إلى قطاع غزة ليس فقط جريمة حرب وإنما هو استئناف للحرب بشكل تدريجي، فبتالي إسرائيل تعمل على اطلاق صراح الأسرى دون أن تقدم أي ثمن، وتحديدًا في ملف وقف إطلاق النار النهائي والخروج من القطاع، والبدء بعملية إعادة الإعمار.
وحول مصير الصفقة، علق نمر، أنَّ ما يريده بتكوف وإسرائيل هو اطالة أمد المرحلة الأولى بالمقابل دخول المساعدات الإنسانية وهي من مستحقات المرحلة الأولى، معتقدًا أنَّ من الممكن تمديد المرحلة الأولى لكن بشرطية أن يكون هناك نقاش على موضوع وقف اطلاق النار وخروج القوات الإسرائيلية نهائيًا من قطاع، وفتح المعابر بشكل مباشر، وبذلك يكون تحقيق جزء من هدف المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أنَّ هذه هي القضايا التي تطرحها الجانب الفلسطيني حتى لا يذهب باتجاه تسليم الأسرى المحتجزين لديها ودون أي مقابل.
وأضاف، بعد اغلاق جبهة غزة الآن اليوم التالي ستكون الضفة الغربية، وذلك واضحًا من خلال ادخال الدبابات لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، جزء كبير من هذه العملية هو لإرضاء واسترضاء سموتريتش، لذهاب بالاتجاه القضاء على الوجود الفلسطيني، وتدمير المخيمات والترحيل واطلاق يد الاستيطان بشكل يومي ومباشر لإحكام السيطرة على الضفة الغربية وتقسيمها إلى بنتوستانات.
وختم حديثه مشددًا، قد تستمر هذه العملية لتشمل مخيمات أخرى ولكن من الناحية العسكرية هي لا تحقق شيء على الأرض، وأنما لزيادة الضغط على الشعب الفلسطيني بهدف ترحيله.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها