تمديد المرحلة الأولى من وقف اطلاق النار يتصدر مشهد المباحثات التي يستغلها نتنياهو لكسب المزيد من الوقت بالتزامن مع حصار مطبق يمارس ضد شعبنا في قطاع غزة، وللإحاطة بتطورات المشهد، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا،  مع القيادي في حركة "فتح" وعضو اتحاد الصحافيين الفلسطينيين موسى الصفدي.

بدايةً أكَّد، أنَّ الخلاف ما بين الولايات المتحدة الأميركية وإدارة نتنياهو، لم يكن حول مسألة تأجيل الحرب أو استمراره، أنما حول مشروع متكامل يتعلق بالوضع الفلسطيني برمته سواء كان بالنسبه للوجود الفلسطيني على أرض قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس، ومستقبل فلسطين، وهذا ما تحاول حماس أن تخفيه، مشددًا على أنَّ إذا كانت  لدى حماس حلاً لقطاع غزة في اتصالها المباشر مع الإدراة الأميركية كما وتزعم تدعي، فهناك جهة الرسمية لابد من اطلاعها عن كل التفاصيل وهي منظمه التحرير الفلسطينية، التي تحاول حماس الابتعاد عنها لكي لا تفضح ما تقوم به من ممارسات تفاوضية عبثية قد تقود فعلاً إلى لتنفيذ مخطط ترامب حول تهجير أبناء شعبنا.

وقال: إنَّ  حماس الآن تقامر وتغامر من خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية بالمستقبل الفلسطيني برمته بكاملة بكل تفاصيله بكل تضحياته التي قامت عبر مئات السنين، فهي لا تفكر إلا بمصلحتها الحزبية. 

وحول ما يريده نتنياهو مما يطرح اليوم على طاولة المباحثات، علق الصفدي، أنَّ قبل  السابع من أكتوبر كانت إسرائيل على مشارف حرب أهليه، بسبب قضايا فساد نتنياهو، وطروحات اليمين المتسلل ومحاولاته لان يكون دولية داخل الدولة، لكن استطاع من خلال السابع من أكتوبر، أن ينقل المعركة من الداخل الإسرائيلي إلى الخارج من خلال قطاع غزة، مشددًا على أنَّ نتنياهو لن يتراجع عن مصلحته في الإبقاء على الحرب واستمرارها من أجل البقاء بالحكم والخروج من رزمة الاتهامات بالفساد.

وشدد قائلاً: تخطئ الولايات المتحدة الأميركية ان رأت بأن حماس تستطيع أن تجد لها مخرجاً أو حلاً فيما يتعلق بموضوع التهجير، وتسوية الوضع الفلسطيني، لأنها بالنهاية الحل ستدرك الولايات المتحدة كما أدرك نتنياهو والإدارات المتلاحقة التي سبقت منذ احتلال فلسطين حتى الآن، أنَّ الحل له مسار وسقف واحد وهي منظمة التحرير الفلسطينية التي تضمن السلام والأمن في المنطقة.