ملف المفاوضات يتصدر المشهد مع استمرار التصعيد الإسرائيلي بهدف تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ضبابية تخيم على هذا المشهد وسط استمرار العقاب الجماعي بحق القطاع المحاصر، وللإحاطة في آخر المستجدات، استضافة الإعلامية مريم سليمان الكاتب والمحلل السياسي كمال زكارنة.

بدايةً أكَّد زكارنة، أنَّ ما يجري في قطاع غزة يعيد المشهد إلى بداية العدوان، ونتنياهو يفاوض من جهة ويحاصر من جهة أخرى ومن مصلحته إطالة أمد المفاوضات، حتى يستمر الحصار للضغط على شعبنا، وشدد على أنَّ الإدارة الأميركية قادرة بالضغط على إسرائيل وهي تلعب الدور الأساسي وصاحبة القرار أمام الوسطاء، وتابع زكارنة أنَّ نتنياهو يريد محاصرة القطاع أكثر وإخلائه من شعبنا وأن يكون القطاع أرضًا قاحلة غير قابلة للحياة، لتحويلها لمستوطنات وللاستخدام الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بمباحثات الصفقة، هناك خطة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، تتضمن وقف إطلاق النار لمدة أسابيع، أكَّد زكارنة أنَّ إسرائيل سترحب بهذه الخطة لطالما الحصار قائم، فهي تخدم مصالحه وأهدافه، وشدد أنه في حال تمت الموافقة على هذه الخطوة، ستكون الخطوة التالية بعد انتهاء فترة محدودة وهي العودة للمفاوضات مرة أخرى والتفاوض حول ما تبقى من محتجزين والانسحاب الكامل الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وانتهاء الحصار ووقف دائم للعدوان وإدخال المساعدات بكميات غير محددة وذلك يتطلب تدخل دولي.

 وفي سياق متصل، رجح زكارنة، أنِّ الرئيس دونالد ترامب حتى اللحظة لم يفهم أبعاد القضية الفلسطينية ولا أبعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما تفهمه أوروبا والدول الأخرى، وتابع زكارنة أنَّ هذا الأمر يتطلب موقف فلسطيني موحد لتواصل مع الادارة الأميركية لما هو مصلحة لشعبنا.

وختم زكارنة حديثه قائلاً: "لا يوجد حلول داخلية لنتنياهو لأن نتنياهو لا يؤمن إلا بالحرب والقتال لكل ما هو فلسطيني وأن الضفة يهودا والسامرة، فقد مارس جميع الموبقات الحربية بحق شعبنا وهو يسعى لتغيير الشرق الأوسط لكن ما الذي سيتغيير إسرائيل؟! لأن شعبنا لن يغادر أرضه وسيبقى فيها مهما كان الثمن".