استأنف الاحتلال عدوانه دون سابق إنذار أكثر من ثلاثمئة شهيدٍ ومئات الجرحى في غضون ساعات، وقبل كذلك كانت التساؤلات تطرح نفسها حول مصير الصفقة مع استمرار الخروقات الإسرائيلية والتجويع كأداة سياسية لكسب المزيد من الاستحقاقات، ولمناقشة هذه المستجدات حاورت الإعلامية مريم سليمان عبر مكالمة هاتفية الكاتب السياسي السفير مروان طوباسي.
بدايةً أكَّد طوباسي، أنَّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية ماضين في العدوان والوقف المؤقت فقط للحصول على الأسرى، واستئناف العدوان هدفه تهجير شعبنا من غزة كليا للمضي قدمًا نحو مشروع إسرائيل الكبرى.
وتابع طوباسي، على إثر هذا الوضع الإنساني يتوجب على الدول التحرك واتخاذ موقف حازم لايقاف العدوان الصهيوأميركي بحق شعبنا، وإيقاف مؤامرة ترامب الذي يريد تهجير شعبنا إلى أفريقيا وغيرها، وشدد طوباسي، أنَّ استمرار هذه المؤامرات في فلسطين وتنفيذها قد يطال دول أخرى، فإسرائيل ليس هدفها فلسطين فحسب بل المنطقة بأكملها.
وفيما كان يتعلق بمباحثات الصفقة هناك خطة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، تتضمن وقف إطلاق النار لمدة أسابيع، أكَّد طوباسي، أنَّ السياسة الأميركية تتسم بالمرواغة والكذب ولدى الإدارة الأميركية مواقف متعددة وهذا يدل على الصراع الداخلي، فهي لا تعرف ماذا تريد هذا من جهة، أما من جهة أخرى فالولايات المتحدة منشغلة في العلاقات الأوكرانية الروسية في المواجهة مع أوروبا، وبالتالي القضية الفلسطينية لاسيما غزة ليست من أولوياتها.
في الختام، أكد طوباسي علينا الاستفادة من هذا التخبط السياسي الحاصل داخل الولايات المتحدة من خلال بناء رؤوية فلسطينية موحدة، وأن تدرك حماس ضرورة وجود الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وبناء تحالفات دولية، لمواجهة الضغوط الصهيوأميركية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها