في العام 1984 ظهر تنظيم يهودي ارهابي كان يخطط لهدم المسجد الأقصى وشن هجمات على أبناء شعبنا في الضفة.. والتقيت آنذاك الجنرال المتقاعد ماثي بيليد الذي كان مع اوري افنيري يتصدران الدعوة للاعتراف بمنظمة التحرير وقيام دولة فلسطينية وفي لقائي معه في فندق الأميركان كولوني في الشيخ جراح بالقدس قال بيليد "إن جهاز الأمن الاسرائيلي عندما يقرر اعتقال أفراد التنظيم الارهابي اليهودي فإنه سيعتقلهم خلال 24 ساعة إذا حصل على ضوء أخضر سياسي.. وبعد أسابيع من ذلك جرى اعتقال أفراد التنظيم وقدموا للمحاكمة وحكم عليهم بالسجن لكنهم غادروا السجون في عمليات تخفيف للأحكام وعادوا إلى سيرتهم الارهابية الأولى ومنهم من صار أعضاء كنيست وقادة للمستوطنين.
الشاباك الاسرائيلي يعرف كل أعضاء التنظيمات الارهابية بين المستوطنين ويراقبهم وله عناصر في داخلهم وهو قادر على الكشف عن قتلة الطفل الرضيع علي دوابشة.. وعندما سارعت السلطة الوطنية الى تقديم ملف جريمة الحرق الى الجنائية الدولية سارعت اسرائيل الى البحث عن القتلة لمحاكمتهم لأن لائحة المحكمة الجنائية لا تلاحق أي مجرم طالما تمت محاكمته في بلده.
ولهذا وخلال أيام سنسمع عن اعتقال مرتكبي الجريمة النكراء وسيجري تقديمهم لمحكمة اسرائيلية وستحكم عليهم بعد عرضهم على أطباء نفسيين باعتبارهم مختلين عقليا بالسجن ويجري تخفيف الأحكام لاحقا ليخرجوا بعد قضاء سنوات قليلة ويعودوا الى سيرتهم الارهابية الأولى. فالاحتلال هو ارهاب بحد ذاته وكل مستوطن هو ارهابي طالما وطئت قدماه أرضنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها