جمع الدكتور عبد الرحمن البزري مختلف الوان الطيف السياسي الوطني والاسلامي الفلسطيني في دارته في صيدا، خلال سحور رمضاني تحول الى مناسبة وطنية جامعة، جرى خلالها البحث في الشؤون الفلسطينية لجهة أمن المخيمات وتحصينها وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية على قاعدة أن الأمن جزء لا يتجزأ والعمل على وأد أي فتنة او اقتتال داخلي.
وقد شارك في السحور الرمضاني، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، ومسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل، ومسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال، وممثلون عن انصار الله و"القوى الاسلامية" في مخيم عين الحلوة، وممثلو كافة الفصائل والقوى في "المنظمة" و"التحالف"، فضلا عن وفد اعلامي واقتصادي قادم من الضفة الغربية ليقوم بلسمة جراح النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك واللاجئين في مخيمات لبنان.
ورحب الدكتور البزري بممثلي القوى الفلسطينية في لبنان في عاصمة الجنوب، معتبراً أن هذا التلاقي ترجمة للتوافق والوحدة التي تتمتع بها الساحة اللبنانية على المستوى الفلسطيني، قائلا ً "في هذا الشهر الفضيل تعيش صيدا ظروفاً مميزة وخاصة لأن هناك ايمان راسخ بالله والانبياء والرسل ثم بالقضية الفلسطينية ووحدة الامة العربية.
واضاف الدكتور البزري، للأسف ما زال البعض يراهن على ازمة امنية في المخيمات الفلسطينية أو خلايا نائمة فيها للتوتير، ونقول أن هذا غير صحيح ورهان خاسر، فالمخيمات كانت وستبقى عامل استقرار وهي شكلت عاملاً ايجابياً في الاستقرار الصيداوي واللبناني، ويجب ان لا ننسى الدور الايجابي الذي لعبه الفلسطينيون خلال الازمة التي عصفت بمدينة صيدا ونتمنى على من يراهن على المشكلة الأمنية أو من يظهر حرصه على الفلسطينيين في لبنان، أن يتفهم ظروفهم واحوالهم الصعبة والمعقدة والمتداخلة سياسياً واجتماعياً وانسانياً ولا يجب أن نتوقع من الفلسطينيين ما عجزنا عن تحقيقه عند اللبنانيين، منوهاً في الوقت نفسه بالأطر الفلسطينية الموحدة والقوة الأمنية المشتركة وهو ما ساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في صيدا ومنطقتها وجوارها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها