فتح ميديا/ لبنان، أحيت جبهة التحريرالفلسطينية يومها الوطني  في ذكرى انطلاقتها،  في قاعةالشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي،  وكانفي مقدمة الحضور النائب الحاج علي خريس، وممثل حزب الله الشيخ أحمد مراد، وممثل دار الفتوىفضلية الشيخ حسن موسى، وأمين سر قيادة إقليم لبنان في حركة "فتح" الحاجرفعت شناعة،  وعضو المكتب السياسي لجبهةالنضال الشعبي أبو العبد تامر، وممثل جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية فضيلةالشيخ بسام أبو شقير، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني أبو فراس أيوب،وأمين سر حركة "فتح" في صور أبو عبد الله، ورئيس بلدية برج الشماليالسابق مصطفى شعيتلي، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ولجان شعبيةفلسطينية، ومؤسسات أهلية، واتحادات نسائية، وحشد من الشخصيات،وكان في استقبال الحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة وقيادة الجبهةوكوادرها. 

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراًعلى أرواح الشهداء وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، ألقى النائب علي خريس كلمة جاء فيها: "إن هذه الجبهةالمناضلة قدمت العديد من الشهداء من أجل فلسطين ومن أجل تحرير الأرض والإنسان،ولفت أن الحديث عن فلسطين هو حديث عن القيم والمبادئ وعن قضية مقدسة، مضيفاً إنالقضية الفلسطينية تعيش حالة الخطر من المؤامرة المدبرة بهدف تصفية حقوق الشعبالفلسطيني، فالمطلوب اليوم من الفصائل الفلسطينية الوحدة لمواجهة المخاطر، ولا يوجدلديها خيار سوى الوحدة والمقاومة حتى تنتصر إرادة الشعب الفلسطيني، ونحن على ثقةبذلك حتى نواجه مخططات الاحتلال، موجهاً التحية لجبهة التحرير الفلسطينية وإلىالشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان وإلى الأسرى الأبطال الصامدين في مواجهة العدو،وحيا أسر الشهداء الأبرار".

وأشادالشيخ أحمد مراد جبهة التحريربعطائها وشهدائها، مؤكداً أن الحزب سيبقى دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله،داعياً إلى اعتماد خيار المقاومة كأسلوب أثبت جدواه في لبنانوفلسطين، وهذا ما نؤكده في يوم انطلاقة الجبهة وفي يوم الأسرى الأبطال الذين هزمواالعدو بالصوم في سبيل فلسطين والقدس والأرض، لافتاً أن لا سلام مع العدو ولا يمكن أنيجتمع الشر مع الباطل وإسرائيل هي نقيض لكل العالم، وإن ثقافتنا التي نربي أجيالناعليها هي التي ستنتصر ونحن معكم حتى النصر.  

وهنأفي كلمة "م.ت.ف" الحاج رفعت شناعة الجبهة في هذه الذكرى المجيدة التينعتز بها كون جبهة التحرير هي من الفصائل التي واكبت منظمة التحرير وتركت بصماتعلى الصعيد العسكري والسياسي، موجهاً التحية إلى أمينها العام الدكتور واصل أبويوسف والمكتب السياسي واللجنة المركزية، والى الشهداء القادة الذين كان لهم الفضلفي التأسيس طلعت يعقوب وأبو العباس الذي إعتقلته قوات الإحتلال الأمريكي وقامتبتصفيته لأنه قائدٌ وطني وقومي، كما أُحيى الشهيد القائد أبو أحمد حلب وكل شهداءالجبهة، مضيفاً ما زال شعبنا يخوض معركته من أجل إستعادة حقوقه المشروعة كيف لاوهذا شعب الجبارين شعب الشهداء، نحن نفخر بأن الشهيد الرئيس  ياسر عرفات الذي أُغتيلفي مقر المقاطعة برام الله على مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكناً نتيجة إيمانهفي النضال والمقاومة، كان صمام أمان الوحدة الوطنية الفلسطينة والمشروع الوطنيالفلسطيني واليوم الرئيس أبو مازن أثبت بأنه على العهد باقٍ وللثوابت حافظ، وهو مازال يكافح من أجل إستعادة الوحدة الوطنية وثابتاً في مشروع إنتزاع اعتراف دوليبالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشدداً على أهمية المصالحة وضرورةتحقيقها مهما علت الصعاب وكبرت التحديات والتهديدات، والمطلوب اليوم هو تطبيق مانص عليه إتفاق القاهرة من تشكيل حكومة، تحضرلإنتخابات نيابية ورئاسية ومن ثم تفعيلمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخلوالشتات، وقال أن هناك تحديات كبيرة ومسؤولية مشتركة لتطبيق النصوص وإجراءالمصارحة مع النفوس، لقد كان للانقسام أثراً كبيراً وكانت صفحة سوداء في تاريخشعبنا الفلسطيني، ونحن بحاجة لوقت لكي تسير الأمور وفق ما يتمناه شعبنا الفلسطيني،وعلى هذه الأرضية يجب أن تعود الجغرافيا الواحدة إلى أرض الوطن، وهناك هيمنةعسكرية في الوطن العربي للأمريكان ومن حق الشعب الفلسطيني رسم الإستراتيجياتالجديدة والسير باتجاه إتمام المصالحة، ونحن اليوم مسؤولون عن استكمال خطواتناالقانونية، وإن المقاومة الشعبية التي أجمعنا عليها جميعاً حتى حركة "حماس"قد تأخذ أي طابع أخر يحدده الصراع مع العدو الصهيوني ولكن يجب أن يكون هناك تناغمبين القانون الدولي والجهد المقاوم.

وجدد عباس جمعة العهد لكل شهداء الجبهة والثورةوالأمة العربية وفي طليتعهم الرئيس الرمز الخالد ياسر عرفات، مضيفاً لا بد أن نحيىشهداء حق العودة الذين رسموا بدمائهم الزكية مشاعل العودة إلى فلسطين في مارونالراس والجولان، كما نحيى كوكبة الجرحى والمعذبين وكل أخت وأم ثكلى وزوجة شهيد،لهؤلاء جميعاً نجدد عهدنا وقسمنا، أننا لن نتراجع ولن نستكين، وسنستمر في دربالكفاح من أجل الحرية والاستقلال مهما بلغت التضحيات، موجهاً التحية إلى الأسرىوالأسيرات والمعتقلين القابضين في السجون والمعتقلات الصهيونية.

وأضاف، إن التعددية حالة موضوعية يعيشها شعبنا سواء جسدّها التعدد والانتشار الجغرافيأو جسّدتها التعددية الفكرية والتنظيمية والسياسية، وأن هذه التعددية تفرض علينا ربماأكثر من أي شعب آخر تطبيق آليات أتفاق المصالحة واستمرار عمل اللجان المنبثقة عنه،وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة للإشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ورسمإستراتيجية وطنية تستند لكافة أشكال النضال، وفي مقدمتها المقاومة الشعبية بكافة أشكالهاوفي اللحظة الراهنة، باعتبار ذلك حق مشروع للشعب الفلسطيني.

مؤكداً التمسك بمبادئ الوحدة والثوابت والقيم، وبهذاالبرنامج النضالي عندما نقول ذلك فإننا نضع ذلك في سياق تمسكنا بمنظمة التحريرالفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، باعتبارها الإطار الجامع لهذا الشعب،ونقول من الخطأ ومن الخطيئة أن يتم التنكر لها، صحيح أن مؤسسات المنظمة وآلياتعملها تحتاج إلى معالجة وتصويب وفق ما جاء في اتفاق المصالحة ولكن لا يمكن تصويب ايعمل دون الوحدة.