شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على مركزية القضية الفلسطينية وتوحيد الشعب الفلسطيني، ودعا الفلسطينيين في المخيمات في لبنان إلى «عدم الوقوع أو الانخراط في الفتنة والى استمرار تحييد مخيماتهم خارج كل التوترات السياسية التي تعصف من حولهم».

وقال بري في بيان أمس، بمناسبة يوم القدس الذي يصادف يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان، والذي دعا اليه مؤسس الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني: «ان الوقائع الصعبة والدموية التي تعصف بالمنطقة وأقطارها تستدعي من الجميع العودة للتأكيد أن مركزية القضية الفلسطينية يجب أن تبقى قضية كل مسلم وكل عربي، وأن نكون جميعاً رحماء في ما بيننا، أشداء على الكفار».

أضاف: «ان ما تجدر ملاحظته هو أننا اذ نتوزع على محاور حروب صغيرة تحت مختلف العناوين فان العدو الاسرائيلي يواصل محاولة تكريس يهودية الكيان وتهويد ما تبقى من القدس والمس بالمقدسات خصوصاً المسجد الأقصى المبارك، ومواصلة اجراءاته التعسفية والقمعية الظالمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتحويل المناطق الفلسطينية الى معتقل كبير والى منطقة رماية بالاسلحة الحديثة والذخيرة الحية وتدميرها في شكل ممنهج كما حصل قبل عام من اليوم في حرب غزة».

ودعا الجميع "اليوم وأكثر من أي وقت مضى الى توجيه كل البنادق باتجاه العدو الذي يحتل فلسطين ويظلم شعبها". وحض "أبناءنا في لبنان المقيم والمغترب على احياء هذا اليوم تضامناً مع الشعب الفلسطيني وادانة جرائم الاحتلال"، مطالباً "أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصاً الاشقاء في المخيمات الفلسطينية بعدم الوقوع أو الانخراط في الفتنة واستمرار تحييد مخيماتهم خارج كل التوترات السياسية التي تعصف من حولهم وتحصين قضيتهم من أي فتنة".

وجدد دعوته أبناء الشعب الفلسطيني بصفة خاصة الى "توحيد كلمتهم وخطابهم السياسي واعادة صياغة مؤسساتهم وسلطتهم والى توحيد العمل العربي المشترك وجعل الاولوية للحلول السياسية في الاقطار العربية والتفرغ من أجل تحقيق الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".