أحمد البحر أحد قيادات حمــــاس الذي يخرج علينا دوما" بتصريحات غريبة ولكن تصريحاته ليست الأغرب بإعتبار أن تصريحات البردويل والزهار تجعل أي تصريح أخر من قبل قيادي حماس الاخرين ليست مستغربة .
(بحر) هذا الزمــــــــــــــــــــــان ..(بحر ) حماس يطالب بمحاكمة جبريل الرجوب والأولى لـــ(بحر ) أن يتحدث عن جرائم حماس المتزايده في غزة والاولى له أن يتحدث عن التحركات السياسية المريبة التي تقوم بها حماس في غزة .
فجأه تحولت الأمور الى ضرورة محاكمة جبريل الرجوب وكأن حماس تفهم ضرورات العمل الدبلوماسي وتأثيره على إسرائيل .
حماس لا تعي أبدا" أليات العمل الدبلوماسي وبالتالي هي لا تفهم حتما" سياسة القيادة الشرعية الدبلوماسية ولا تفهم مدى تأثير تحركنا السياسي على الإحتلال وحتما حماس لا تعي أبدا" أساليب العمل في منظومة كرة القدم الدولية.
الأخطر بأن حماس ساهمت في إضعاف الوعي السياسي للجمهور الفلسطيني والعربي والإسلامي ومعها بالطبع الحركة الأم والمقصود جماعة الإخوان !!! فلقد سعت وللأسف حماس و لسنوات طويلة في تشويه أي عمل دبلوماسي فلسطيني وأعتبرته إضاعه للوقت .
كانت حماس تعتبر بأن أي نشاط فلسطيني في أروقة المؤسسات الدولية هو مجرد إضاعه للوقت ورفعت مقابل هذا شعارات التحرير والصواريخ والجهاد ...والأن تحولت حماس عن جهادها فأصبحت تقتل مخالفيها ممن يزاودوا علينا بالجهاد (فخار سيُكسر بعضه) وتحولت حماس بالطبع عن صواريخها التي تضر ولا تنفع فباتت صواريخ الخيانة التي توجب إعتقال وقتل مطلقيها وبالطبع باتت حماس لا تتحدث أبدا" عن حيفا ويافا لأنها أكتفت بسلطة الزهار المحدوده في غزة !!!!
ألا يشعر هذا الشخص (بحر ) وأمثاله بأنهم في أزمة أخلاقية تقتضي منهم التراجع للخلف لمنح الفرصه للحكومة الشرعيه للعمل لإعادة الإعتبار لقضيتنا من جديد ولتوحيد الموقف الفلسطيني ولرفع الأذى عن شعبنا في غزة.
بالنسبة لقرار سحب التصويت في الفيفا فهذا القرار ليس سياسي ولكنه مرتبط تماما" بعوامل التصويت للدول فلا يمكن أن نقبل بالتصويت على قرار سيفشل فلا نحقق أي أنجاز .
لقد سلط الرجوب الضوء على معاناة الاعب الفلسطيني وهذا إنجاز حقيقي سيعزز من تعاطف العالم معنا وسيعزز من الضغوط على إسرائيل لتخرج من أرضنا ومن يعتقد بأن إسرائيل هشه وبلا علاقات فليرينا حلوله.
رأينا حماس وحلولها ورأينا الدمار في غزة ورأينا الخسائر التي عانى منها شعبنا بدون تعويض ورأينا القدرة الهائلة لقيادات حماس على الإختباء أثناء الحرب .
رأينا خبرة حماس السياسية بالتعاطي مع شؤون الدول العربية الخاصه وهي التي أقحمتنا في خلافات لا داعي لها فما زال شعبنا في غزة يدفع ثمن التدخل الحمساوي في شؤون مصر الداخلية وما زال شعبنا في سوريا يدفع ثمن مواقف حماس هناك .
فنحن نريد من حماس أن تمارس خبرتها السياسية لتحقيق إنتصار فلسطيني وطني عبر المؤسسات الدولية وليس عبر الصفقات المشبوهه التي تقوم بها بالتنسيق مع بعض الدول الإقليمية .
لست ضد المحاسبة ولكني ضد إستخدام العداء الوطني كوسيلة للإنتقام فهذا ليس سياسة يا (بحر ) هذا عيب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها