قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن تصريحات القيادي في حماس محمود الزهار، ضد الشهيد الرمز ياسر عرفات والطعن به، هجوم على الوطنية الفلسطينية التي عبر عنها الشهيد، ويعبر عنها الرئيس محمود عباس اليوم، وإن الهجوم عليهما يؤكد أن حماس ونهجها هما نقيض لهذه الوطنية، وتعميق للانقسام.
وأضاف عساف ، 'إن لم تدن وتستنكر حماس تصريحات الزهار، فإن ذلك يعني أنها تتحمل مسؤولية هذه التصريحات والمواقف'.
وقال 'إن هذا الحقد وهذه الكراهية التي عبر عنها الزهار بحق الشهيد ياسر عرفات الذي كرس كل حياته من أجل فلسطين، تفسر لنا هجوم حماس على الرئيس محمود عباس، مذكراً بهجومها على الشهيد عرفات أثناء حصار أريئيل شارون له في المقاطعة عامي 2000 و2003، وبعد استشهاده أصبحت حماس تتغنى به، ليس من قبيل الحرص على المشروع الوطني وإنما بهدف دق الأسافين داخل صفوف حركة فتح والشعب الفلسطيني.
وأكد عساف أن الزهار وغيره من قيادات حماس لن يستطيعوا الإساءة للشهيد الرمز ياسر عرفات أو لأي شهيد فلسطيني، لأن عرفات وهؤلاء الشهداء، شهداء القضية الفلسطينية أسمى من أن يسيء لهم أحد، وإن إساءة الزهار للقائد الرمز إنما إساءة للزهار وقيادة حماس، والدليل على ذلك ردة الفعل الشعبية غير المسبوقة الرافضة لتصريحاته، مشيراً إلى حملة الوفاء للشهيد ياسر عرفات التي انطلقت في مواقع كثيرة للتعبير عن مدى حب الشعب الفلسطيني له.
وأضاف: 'حماس اليوم أصبحت مكشوفة للكل الفلسطيني كحركة لا تؤمن بالوطنية ولا بالمشروع الوطني، وهي تسعى وراء مصالحها فقط، والتي ربطت المصالحة الفلسطينية برواتب موظفيها، وتقلب الموازين بأن يكون المواطن في خدمة الموظف وليس العكس، إضافة لفرضها ضرائب تزيد من عبء المواطن في ظل ظروف الفقر والبطالة التي يعاني منها أهلنا في قطاع غزة.
وقال عساف إن المجموع الوطني الفلسطيني أصبح في جهة وحماس في جهة أخرى، معتبرا أن هذه الحركة خرجت بإرادتها عن المجموع الوطني خدمة لمصالحها الفئوية وعلاقتها بالإخوان المسلمين ومشروعهم الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها