على هامش منتدى العدالة الدولي لفلسطين، أقام سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور حفل غداء على شرف المشاركين في المنتدى، في قاعة الشهيد ياسر عرفات - مقر سفارة دولة فلسطين بيروت 22-2-2015.

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، تلاهما كلمة السفير اشرف دبور جاء فيها: الإستراتيجية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال قائمة على عدة أشكال نضالية منها تدويل القضية الفلسطينية لإنهاء الوضع القائم حيث أن الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي علية وستشهد المرحلة النضالية التحررية إضافة إلى الأساليب النضالية الأخرى تطوراً ايجابياً من خلال العمل الفلسطيني الوحدوي، إضافة إلى القرارات الجريئة للقيادة الفلسطينية التي اتخذها الرئيس أبو مازن بالتوجه إلى الأمم المتحدة وانتزاع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وتوالي الاعترافات وتثبيت فلسطين دولة على خارطة العالم.

وأضاف: أصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً بتشكيل اللجنة الوطنية العليا تضم كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وفصائل العمل الوطني والإسلامي في إطار عمل فلسطيني نموذجي موحد  يحقق قوة الفعل الفلسطيني في تثبيت وتكريس عدالة القانون من خلال المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة أخر احتلال في هذا العالم، وفعلاً بدأ العمل من خلال الطواقم الفنية وبمشاركة سبعين عضواً منهم خبراء دوليون في التحضير  للملفات المتعلقة بالاستيطان والعدوان على غزة للإحالة إلى المحكمة في الأول من نيسان مع بدء سريان عضوية فلسطين.

واستطرد قائلاً : إن تجمعكم وتكبدكم عناء السفر وحضوركم إلى هذا المؤتمر الدولي للعدالة في فلسطين يشكل الرافعة العالمية لإحقاق الحق الفلسطيني ويسلط الضوء على العدالة المفقودة والغائبة عن فلسطين منذ عقود وما تلاها من ظلم بحق شعبنا، وان هذا الظلم وغياب العدالة هو وصمة عار على المجتمع الدولي، إن العدالة لفلسطين هي عدالة للإنسانية والعالم اجمع وحتماً سينعم شعبنا بهذه العدالة شاء من شاء وأبى من أبى.

 اليوم أيها المناضلون الأحرار تتجسد بكم الحقيقية فلكم التحية والاعتزاز بجهدكم ودوركم ومواقفكم، أيها الأحرار سيتحقق الهدف الفلسطيني بتقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم معاً وسوياً جنباً إلى جنب.

أما بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية من الناحية القانونية قال السفير دبور: نعلم بان إسرائيل لم توقع على ميثاقها ولكن هناك مائة وعشرون دولة موقعة وقانون المحكمة يفرض على كافة الدول الموقعة التعاون في التحقيقات، وكذلك تسليم المطلوبين سواء كانوا من مواطنيها أو ممن دخلوا إلى أراضيها. كما يحق للمحكمة ممارسة صلاحياتها في أراضي دولة عضو فيها مثل دولة فلسطين. اليوم، نعم أصبحنا نطارد الاحتلال في معظم أنحاء العالم.

أما بالنسبة لقرار نتنياهو اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف خلال الشهر المقبل، قال دبور"لا بد له أن يتذكر نتائج  زيارة سلفه شارون إلى المسجد الأقصى وعليه أن يحذر لأن الشعب الفلسطيني ضاق ذرعاً بهذا الاحتلال وتصرفاته".

وختم بتوجيه الاعتزاز والتقدير للمناضل معن بشور وللعاملين بالمركز العربي للتواصل والتضامن ولكل من شارك وساهم في إنجاح وانجاز انعقاد هذا الملتقى المميز.

وألقى رئيس جمعية كنعان فلسطين وعضو مؤسسة ياسر عرفات الدولية يحيي صالح كلمة باسم المشاركين في المنتدى، جاء فيها: أتينا من اليمن لأن فلسطين في قلبنا، رغم أن اليمن تمر بظروف صعبة ورغم الفوضى، إلا أن الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية منذ القدم، ونؤكد انه مهما حصل للأمة العربية ستظل فلسطين القضية المركزية.