قامت الدنيا ولم تقعد، وتصريحات انطلقت من هنا وهناك،وبدءت الاقلام المأجورة في بث سمومها في الصحف الصفراء، والمستغرب ان التصريحات الصادرةعن حماس ووسائل اعلام عربية، تتساوق في تصريحاتها وهجومها على القيادة الفلسطينية،مع ليبرلمان ونتياهو، مغفلة ان الضغوط على القيادة الفلسطينية تتصاعد كلما اقتربنامن موعد تقديم الطلب الفلسطيني لدولة 'غير عضو' في الامم المتحدة. 

يبدوا ان حماس اظهرت وجهها الحقيقي للمصالحة فهي تتحيزالفرص للهجوم على القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، والتنصل من اي شئ له علاقة بالمصالحةالداخلية، الم يكن الاجدر بحماس الانتظار حتى تسمع راي الطرف الاخر قبل ان تشحذ عزيمتها'التي لم نراها في صد العدوان على غزة 'ضد الرئيس الفلسطيني' . 

فيا ترى اين كانت هذه الالسن السليطة حينما ظهر الرمحيوهو يصافح جنود الاحتلال ، واين كانت هذه الحناجر الرنانة التي اختبأت حينما لوحت اسرائيلبقصف قطاع غزة واجتياحة . 

اليس الاجدر بحماس ان ترينا قدراتها الرائعة والتي ظهرتفي قمع وضرب ابناء حركة فتح وقصف مقرات الاجهزة الامنية والاعدامات الجماعية بحق ابناءالاجهزة الامنية في قطاع غزة، ابان الانقلاب الدموي الذي مارسته هذه الزمرة ، في الردعلى العدوان الاسرائيلي ، وطلب الهدنات الطويلة الامد والقصيرة المدى ، والدولة ذاتالحدود المؤقتة، واعتقال وتخوين كل من يطلق صاروخا على اسرائيل، لكن يبدو انه ينطبقعليهم المثل القائل 'اسد علي وفي الحروب نعامة'. 

لكن يبدو ان البعض يعتقد ان كل ما ينشره ويصرح به الاعلامالاسرائيلي، مقدس ولا يشوبه اي شائبة، حتى قبل ان يستمعوا الى مضمونه. 

والطامة الكبرى ان هؤلاء لديهم حكم مسبق، ويتصيدون فيالماء العكرة، ليس بحثاً عن الحقيقة، وانما للتأكيد على الحكم والانطباع المسبق الذينسجوه في نفوسهم المريضة. 

ان المقابلة لم تأتي بأي جديد لان الرئيس الفلسطينيقد طرح هذه الافكار في برنامجه الانتخابي، وتم انتخابه على اساسها. 

انه لجميل جدا ان تزرع الامل في النفوس، ولكن ان تعملعلى دغدغة العاطفة وبيع الاوهام، هذه هي الطامة الكبرى. 

واخيرا نقول ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)هو عنوان شرعيتنا شاء من شاء وابى من ابى، فنحن قاعدون هنا وباقون هنا، فالماضي والحاضروالمستقبل لنا، والاحتلال الى زوال.