فتح ميديا/لبنان، نظمت لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي اعتصاماً تضامنياً دعماً للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وخاصة الأسيرين الشرواني والعيساوي المضربين عن الطعام منذ أكثر من 166 يوماً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت الخميس 3/1/2013.

شارك في الاعتصام أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" فتحي أبو العردات، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب ومنسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين عمر الزين، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصرين المستقلين "المرابطون" مصطفى حمدان، ورئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في الشتات الشيخ محمد نمر زغموت، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من أهالي مخيمات بيروت.

وألقى عمر الزين كلمة لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين أكد فيها أن الوحدة الوطنية الفلسطينية أمر لا بد منه وأمر حتمي للانتصار وبدونه تبقى الحقوق في مهب الريح وتبقى حالة التشرد والضعف ولقمة سائغة للعدو من القتل والأسر والاعتقال والهدم والتسلط.

وأضاف، إن البندقية الفلسطينية بل العربية التي يقضي أن تستظل بقيادة مقاومة لكل أشكال العدوان والعنصرية نحو الانتصار والتحرير والوحدة ولا طريق سواها خاصة وإن العدو لا يفرق بين فلسطيني وآخر، وإن التضامن العربي وإنماء ثقافة المقاومة أمر ضروري لانتصار الأمة.

ووجه في كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات التحية إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مشيراً أن الاعتصام هو لرفع الصوت عالياً من أجل الأسرى الموحدين في سجون الاحتلال في مواجهة هذه الحرب المعلنة ضد الشعب الفلسطيني من خلال استمرار اعتقالهم وإبعادهم وتعذيبهم والاعتقال الإداري الذي يستمر لسنوات، وضد الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني من تهويد للقدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ومحاولة لتغير المعالم الوطنية والدينية في فلسطين.

وأضاف، نحن اليوم أتينا لننبه إلى خطورة ما يجري في الحرب المعلنة ضد الشعب الفلسطيني من خلال استمرار الاحتلال في عدوانه وإجراءاته التعسفية ضد الأسرى، اليوم هناك العديد من الأسرى يواجهون مرحلة خطيرة تهدد حياتهم ومن خلال اضرابهم واتباع الإضراب المستمر منذ أكثر من شهور عدة حيث وصل إلى مرحلة خطيرة تقتضي من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والبرلمانات العربية والدولية والمنظمات الشعبية وكل الذين يناصرون قيم العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان التحرك السريع والعاجل من أجل إطلاق حرية الأسرى.

وطالب في كلمة اللجنة الوطنية اللبنانية العميد مصطفى حمدان "أن تتوحد كل أطياف المجتمع الفلسطيني تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية، كما أكد أنه لا يمكن أن يكون تحرير عربياً أو ربيعاً عربياً إذا لم تكن فلسطين الخيار الأول للتحرير بالسلاح والمقاومة".

وألقى كلمة رفاق الأسير سامر العيساوي عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين احمد يوسف اكد فيها أن الاحتلال الإسرائيلي وبعد فشل أهدافه بعدوانه على قطاع غزة، وما تلاه من إنتصار على الصعيد الدولي بنيل فلسطين العضوية المراقبة الأمم المتحدة، والعدو الإسرائيلي، يحاول التغطية على هزائمه عبر تصعيد عدوانه، بتكثيف الاستيطان، إلى جانب تصعيده لعمليات الاعتقال الجماعية للفلسطينيين، وتسعير إجراءاته القمعية ضد الأسرى، ولا سيما ضد الأسرى المضربين عن الطعام، بعد أن أدرك مؤخراً أن الحركة الأسيرة في صمودها، ومبادراتها، ونضالها، تحولت إلى رافعة رئيسية من روافع الحركة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي يسعى إلى كسر هذه الرافعة وتعطيل عملها.

وجدد في كلمة المقاومة الإسلامية الشيخ عطالله حمود العهد للأسرى البواسل القابعين داخل سجون الاحتلال، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه قضية الأسرى، ومطالباً حركة "فتح" بالعودة إلى السلاح والمقاومة من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين.

كلمة أصدقاء الأسير يوسف مواجعه القاها عضو جبهة النضال صلاح شاتيلا طالب فيها الصليب الأحمر بتطبيق اتفاقية جنيف للأسرى، ومطالباً القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى محاكم الأمم المتحدة لمعاقبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

ودعا في كلمة الحملة الأهلية معن بشور القيادة الفلسطينية باستخدام الاعتراف الدولي بالتوجه إلى المحاكم الدولية لمعاقبة الاحتلال الصهيوني على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمها الأسرى والمعتقلين، مطالباً "فتح" و"حماس" بتحقيق المصالحة الوطنية لأن الوحدة خيار وسلاح ضد العدو الصهيوني.

وختم الاعتصام بتقديم مذكرة إلى مندوبة الصليب الأحمر الدولي في لبنان.

نص المذكرة:

تحية واحتراماً وبعد،

نحن اليوم أمام مركزكم في بيروت نعتصم احتجاجاً على المخالفات المتكررة من السلطات الإسرائيلية المحتلة بشأن الأسرى والمعتقلين في سجونها ولنؤكد مرات ومرات على ما يلي: 

أولاً: إن الأسير أيمن شراونة استأنف اضرابه عن الطعام وحالته سيئة جداً ويعاني من أوجاع شديدة في الكبد والكلى والارجل والمفاصل وهو لم يعرض للتحقيق منذ إعادة اعتقاله. فحالته تتطلب التحرك السريع من جانبكم لإنقاذ حياته.

ثانياً : نتيجة لممارسات السجان الإجرامية المتواصلة بحق الأسرى وعدم ردعه ويبدو انه خارج المراقبة الانسانية والدولية فإننا ننبه إلى أن سجن  "إيشل " سيكون إمَّا موجة جديدة من التصعيد والخطوات الاجتماعية داخله رفضاً لتلك الممارسات، والمطلوب العمل على تلاقي حصول ذلك بوقف الممارسات وتطبيق المعاهدات والمواثيق التي ترعى السجناء والموقوفين والمعتقلين وخاصة من سلطة محتلة.

ثالثاً : ما زالت سلطات المحتلة في فلسطين تعمل على اعتقال الأسرى المحررين بموجب الصفقة الأخيرة (صفقة وفاء الأحرار) حيث أقدمت مؤخراً على اعتقال أربعة أسرى منهم مجدداً وذلك بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها بأعلى درجات من الهمجية مما يقتضي معه الزام السلطة المحتلة الالتزام بما وقفت عليه.

رابعاً: نشير هنا بأن الأسرى طارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف ياسين المضربون عن الطعام لليوم 38 رفضاً لسياسة الاعتقال الاداري التعسفي من دون توجيه أي اتهام لهم مما يتطلب العمل سريعاً على متابعة قضيتهم قبل أن يستفحل الوهن في أجسادهم ويستشهدون داخل الزنزانات.

خامساً: لا يجوز بعد الآن ترك السجان في فلسطين على حاله يعبث بحياة أبطالنا في سجونه مما يتطلب معه العمل بأعلى درجات العمل الانساني لوضع هذه القضية في أولويات عمل منظمتكم للإفراج عن هؤلاء الأبطال وعودتهم سالمين إلى أهاليهم.

  نأمل تجاوبكم وتفهمكم.

 

وتفضلوا بقبول الاحترام

اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال