شيع آلاف المواطنين والمسؤولين بعد ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الوزير زياد أبو عين في مقبرة الشهداء في جبل الطويل بمدينة البيرة في موكب رسمي وعسكري وشعبي مهيب، يتقدمه كبار المسؤولين.
وسبق ذلك أن أدى رئيس دولة فلسطين محمود عباس وآلاف المواطنين والمسؤولين صلاة الجنازة على جثمان الشهيد زياد في باحة مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
كما شارك في التشييع وأداء صلاة الجنازة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعائلة الشهيد، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من مستشاري الرئيس وطاقم مكتبه، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، والعلماء ورجال الدين.
وخلال مراسم التشييع، أكد عدد من القيادات الوطنية والسياسة، أن المقاومة الشعبية والتصدي للاحتلال لن يتوقف، وشعبنا سيواصل مسيرة شهدائه الأبطال.
وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول في كلمته بمقبرة الشهداء على أن طريق المقاومة الشعبية لن تتوقف، مضيفا: حماية شعبنا وأرضنا هي مسؤولية الجميع، ولا بد أن ينتهي الاحتلال ونستعيد حقوقنا وأرضنا التي سقط من أجل ترابها آلاف الشهداء.
وقال: 'إن برنامج القيادة مستمر في الذهاب إلى مجلس الأمن ولكافة الجمعيات الدولية، لوضع حد لما ترتكبه إسرائيل بحق شعبنا، ولا يمكن أن نبقى تحت الاحتلال ولا القبول الا بحريتنا واستقلالنا وحقوق شعبنا وحريته'.
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: 'نودع اليوم أبو عين الذي ذهب للأرض ليموت، ولم تذهب الأرض إليه، فهو سقط على تراب فلسطين فدائيا مقاوما بطلا سقط واقفا كالأشجار التي ذهب ليزرعها بروحه العنيدة، بروح فلسطين والاحرار والشرفاء بالعالم'.
وأضاف: 'أبو عين مثل الشرفاء والفدائيين على هذه الارض، كان قائدا في السجون وبعدها واجه السجان والقيود، كان دائما يقول للغرباء ارحلوا عن ارضنا، كان بطلا بامتياز ومفخرة نعتز بها ونحن سنواصل التحدي، فدمك يا زياد لن يذهب هدرا'.
وأردف قراقع ستتم محاكمة وملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية، فهذا حق شعبنا الذي سيبقى على درب الحرية.
وفي كلمة هيئة المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان، قال الناشط في مقاومة الجدار عبد الله أبو رحمة: 'إننا نودع اليوم قائدا عظيما مناضلا دافع عن الاسرى والارض، كان رجل المبادرات والمفاجآت، وأنجز الكثير وواصل الليل بالنهار في سبيل الارض، فهو كان في بلعين ونعلين والمعصرة وباب الشمس وكل مكان في فلسطين التي ستواصل على السير على دربه، وستبقى وفية لكل الشهداء'.
وعبر الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد في وزارة الأوقاف الشيخ خميس عابدة عن حزنه الشديد لرحيل أبو عين، داعيا للشهيد بالرحمة ولأسرته الصبر وحسن العزاء
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها