أثار اللقاء مع الإعلامي المصري توفيق عكاشه مع قناة عودة الفضائية موجه من التعليقات كان أخرها اليوم خلال نقاشي مع صديق أعتز به وأراه شابا" ممن يتميزوا بالوعي .
بكل الأحوال من حق أي شخص أن ينتقد إجراء لقاء مع عكاشه على خلفية مواقفه من حمــــاس ولكني هنا أؤكد من جديد بأن عكاشه ليس عدوا" لفلسطين ولا لشعب فلسطين وللعلم وللتدليل على ذلك يمكن لنا أن نقوم بمراجعة العديد من المواقف للرجل التي ذكرها بنفسه خلال اللقاء معه ولكن هذا ليس مجال بحثي هنـــا فعلاقة توفيق عكاشه مع شعبنا هي بالنتيجة مزيج من الإشاعات والتحريضات .
للأسف موقف عكاشه منا مرتبط بملف علاقة حركة حماس مع الإخوان المسلمين وكنا قد حذرنا الاخوه في حماس من التوغل في الملف المصري بحكم اخوانيتهم .
طبعا" البعض أعتبر إستضافة عكاشه إذلال لشعبنا وتراجع وطني وخطيئه سياسية وكل ذلك أدى الى إنتقادات واسعه ومع أصحابها كل الحق ولكن بالمقابل أنا رأيت بأن اللقاء جاء ضمن سلسلة لقاءات في القاهره وبأن الإستماع الى عكاشه ليوضح ويفسر ويبرر قد يكون وسيلة لتحسين خطاب توفيق عكاشه بحق شعبنا .
طبعا" خلال اللقاء تهجم توفيق عكاشه على حماس ولكن ما هو واضح بأن تهجم عكاشه على حماس ليس لكون حماس فلسطينية ولكن لكون حماس تابعه للإخوان المسلمين وهو تهجم متبادل فحماس لم ترحم الرجل أبدا" في إعلامها أو عبر مواقعها الإلكترونية.
المعركة بين عكاشه وحماس بسبب التدخل الواضح والصريح لحركة حماس في دعم الرئيس السابق محمد مرسي بحيث وصلت الأمور الى تدخل حماس في مصر بطريقة جعلت الكثير من أبناء الشعب المصري الشقيق يعبروا عن إستيائهم من حمــــاس والبعض للأسف عمم الهجوم فتحول من هجوم على حماس الى هجوم على غزة ومن ثم هجوم على شعب فلسطين ومن هنا كان من الواجب حصر الخلاف ومنع التعميم بإتجاه غزة وفلسطين .
ببساطة يمكن لمن لا يرغب بمشاهدة توفيق عكاشه أن يقوم بتغيير المحطة عنه وعن اللقاء معه ...ولكن عندها عليه أن لا يقلب المحطة ليبحث عن بعض المحرضين من أبناء شعبنا ،هناك شخص يٌقال بأنه فلسطيني كما أظن وعذرا" للقارئ الكريم فأنا لا أعلم ما أسم هذا الشخص الصفيق او صفته ولكن هذا الشخص البائس .
تهجم على الزعيم الراحل عرفات وتطاول على الأسير المناضل مروان البرغوثي.
وهنا أقول للغاضبين من شتائم عكاشه والتي جاءت بسبب تدخل حماس في شؤون مصر ....أليس الأجدر بكم أن تتعاملوا مع الشتامين ممن هم يفترض من أبناء شعبنا ....
فما الفائدة من شتم زعيم فلسطين الشهيد أبو عمار ...ولماذا تخوينه وتخوين الحركة التي قادها ...ومن هو هذا الشخص الذي يقوم بذلك !!!وما الفائدة من التهجم على المناضل مروان البرغوثي الذي يتم تكريمة في فرنسا ويتم الاساءه له من هذا الشخص .
لنتحدث عن أنفسنا أولا" ...ولماذا نغضب من الأخرين ونحن وطنيا" تجاوزنا مرحلة الشتم للأخر الى مرحلة الجلد للذات وللثورة وللوطن .
بعيدا" عن كل ذلك أعلم بأن البعض يعتقد بأن الشتائم طريقة للتعبير عن موقفه وهي طريقه للشهرة لدى بعض الجمهور المتعطش لــ(فش الخلق) ..وللأسف هذه الحالة موجوده بالإعلام الان ولها متابعين ..والحل لرافضي الشتم والحل للتعاطي مع أي شتام ..هو حل بسيط ..الريموت كنترول .
هذا حل بسيط وسهل وممتع ويٌشعر صاحبه بالقوة ..أما الخوض بتفاصيل أي موضوع وأسبابه فتحتاج الى ما هو أكثر .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها