تحت عنوان "هاني فحص ..ماض ٍ لا يمضي" أقامت لجنة إحياء ذكرى العلامة الراحل السيد هاني فحص احتفالا ً تكريميا ً في قصر الأونيسكو وسط بيروت، بحضور عائلة العلامة الراحل، وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور،  وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات،  وانتصار الوزير ( أم جهاد)، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح آمنة جبريل،  والسفير العراقي فخري كريم، وعن الجانب اللبناني حضره كل من النائب السابق وعضو الأمانة العامة لقوى " 14 آذار" سمير فرنجية، والنائبة بهية الحريري، ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، والسيد محمد حسن الأمين، وعدد كبير من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية والعربية.

أُفتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تلاه كلمة دولة فلسطين ألقتها إنتصار الوزير وجهت فيها تحية باسم السيد الرئيس محمود عباس إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني، مستذكرة العلاقة الطويلة والكفاحية التي جمعت العلامة الراحل السيد هاني فحص مع القضية الفلسطينية والأخوة  في الدرب والنضال التي جمعته مع القادة الشهداء أبو عمار وأبو جهاد.

مؤكدة أن الراحل الكبير هاني فحص رجل الاعتدالالمثقف المتنور، الوطني اللبناني والفلسطيني والإنساني في جميع حالاته؛ لم يكن حدثاً  عابرا ً في حياة الفلسطينيين، والذي استطاع أن يقيم العلاقة "بين المحرومين في وطنهم والمحرومين منه"، و ترك لنا جميعا ً إرثا ً عظيما ً في  العدالة والتآخي والإنسانية، معاهدة إياه الحفاظ عليه أبدا ً.

وأشارت إلى أن العلامة الراحل الذي نثر الحب والمودة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، له مكانة كبيرة وباقية في قلوب الفلسطينيين لا يمكن انتزاعها.

وجددت الأخت أم جهاد العهد لجميع الشهداء والمناضلين الأحرار في العالم على متابعة مسيرة الثورة الفلسطينية، حيث ختمت كلمتها بالشعار الخالد " وإنها لثورة حتى النصر".

من جانب آخر، كانت كلمات لكل من: النواب بهية الحريري ووليد جنبلاط، وفخري كريم، والامين العام التنفيذي للاسكوا ريما خلف، وسمير فرنجية، والعلامة محمد حسن الأمين، تحدثوا فيها عن مناقب وشخصية العلامة الراحل السيد هاني فحص، مستعرضين مواقفه الصلبة  في دعم القضية الفلسطينية في الكثير من محطاتها ودوره الهام في الحفاظ على التعايش السلمي في لبنان، والعمق الثقافي والفكري الذي كان يتمتع به، وحرصه الدائم على قيم العدالة والمساواة متجاوز بها الهوية المذهبية نحو فضاء الإنسانية الرحب.

كما أشاروا إلى  حجم الخسارة الكبيرة بفقدان داعية الحوار والاعتدال والوسطية في لبنان والعالم العربي خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها العديد من البلدان العربية ونيران التطرف المشتعلة في المنطقة.