احتشدت عشرات المركبات العسكرية الروسية الثقيلة الجمعة قرب الحدود مع أوكرانيا حيث تنتظر قافلة مساعدات إنسانية روسية ضخمة وسط خلاف بين البلدين على إجراءات عبور القافلة.

وتقول روسيا إن القافلة تحمل 2000 طن من المياه وأغذية الأطفال وغيرها من المساعدات للسكان في شرق أوكرانيا حيث يقاتل إنفصاليون موالون لروسيا قوات الحكومة الأوكرانية.

وقالت كييف وبعض المسؤولين الغربيين إنهم يعتقدون أن القافلة قد تكون غطاء لتدخل عسكري روسي لكن موسكو وصفت ذلك "بالعبث".

وتوقفت القافلة التي تضم حوالي 280 شاحنة الخميس في حقول مفتوحة قرب مدينة كامنسك-شاختينسكي الروسية على بعد 20 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا.

وحتى صباح الجمعة كانت القافلة لا تزال متوقفة هناك وشاهد مراسل لرويترز بالموقع العشرات من ناقلات الجند المدرعة تتحرك قرب القافلة.

وقال مراسل اخر لرويترز إنه شاهد ما يربو على 20 ناقلة جند مدرعة تتحرك قرب الحدود مع أوكرانيا ليلة أمس الخميس.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة إن مراسلها شاهد عدة ناقلات جند مدرعة تعبر الحدود مع أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن الخطوة لا تمثل على الأرجح غزوا روسيا شاملا لكنها دليل واضح على أن القوات الروسية نشطة داخل الحدود الأوكرانية.

وقالت كييف وحلف شمال الأطلسي إن لديهما مخاوف من أن تغزو روسيا شرق أوكرانيا بعد حشد ما يزيد على 40 ألف جندي قرب الحدود. وتقول روسيا إنها تجري تدريبات عسكرية ولا تخطط لغزو البلاد. وتنفي أيضا أنها تدعم المتمردين في شرق أوكرانيا بالأسلحة والأموال.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب دورها في شرق أوكراانيا وضمها لمنطقة القرم الأوكرانية في وقت سابق في أسوأ أزمة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.