يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارساته الهمجية والإجرامية في إعدامه المباشر لكل من يصدح بالحق، وكأنه لا يكتفي بقتل الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء شعبنا في قطاع غزة، بل يتعمد استهداف الصحافيين خلال أداء واجبهم الإنساني والمهني والوطني في تغطية جرائمه وفضح انتهاكاته، بهدف محاولة طمس صوت الحقيقة، وآخر هذه الجرائم استهداف الصحافيين في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان بقذيفة مباشرة أثناء تأدية عملهم، استشهد على إثرها الزميل عصام عبدالله وجرح ثلاثة آخرون.
هذا العمل الجبان ليس الأول ولن يكون الأخير الذي يقوم به الاحتلال، فقد اعتاد أن يقمع الصحافيين في فلسطين ويستهدفهم بشكل مباشر سواء بالرصاص أو الاعتقال أو منعهم من نقل الحقيقة عقب تصويرها.
المشهد اليوم انتقل من فلسطين المحتلة إلى الحدود اللبنانية الموازية، ليعيد الاحتلال الكرة مرتكبًا جريمةً تخالف كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية التي تحمي الصحافيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم.
إننا في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان نتوجه بخالص العزاء لذوي الشهيد الزميل عصام عبدالله والجسم الإعلامي في لبنان، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وندين بأشد العبارات هذه الجريمة المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وحق الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة وكل محافظات الوطن أثناء تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي وكشف زيف الرواية الصهيونية.
ونُطالب المجتمع الدولي وجميع مؤسسات حقوق الإنسان والهيئات الإعلامية الدولية بالعمل الفوري على إصدار موقف علني يُدين هذه الجريمة النكراء والتحرك العاجل باتجاه محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا والمناصرين لقضيته بمن فيهم الصحافيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها