في الزمن الدموي
الوقت دم
الرغيف دم
الماء دم
الهواء دم
الشروق والغروب والاتجاهات الأربعة دم
الرصيف، النداء، والفضائيات دم.
غزة شوارع من ملصقات، وأحياء للخبر العاجل.
ونبع ماء من ظمأ.
كحة غزة في فمي..
تسكن الأرجوان، وتنام على سرير الوجع، طفل يتنهد الرعب، أم تعدّ القذائف، كهل يقرأ البسملة على الأشلاء.
مسعف يسقط فوق شهيد، وتموز على حمالة الأسعاف.
ثمة أطفال على رصيف الأسئلة، ونساء غزة يضحكون من تجربة البلع الأولى.
الشجاعية تحصي الكواكب تهوي ترجم الشيطان.
جباليا يلوك الصبر مع وجبة السحور.
بيت حانون تكتب زفير التاريخ الموثق.
بيت لاهيا تفتح المعبر أمام اشارات المرور..
قالت خزاعة أمام انكسار الوقت أحرقت خيمتي على باب المطار.
رفح تخرج من شعابها وعلى رمل الشاطئ تسرّج أمواجها، وخان يونس في حقل الغامها تتساءل عن رغيف، تارة قذيفة، وتارة انفجار.
وحدك يا فلسطين،
في مدار الريح وعلى امتداد الأفق خيط القلق يشبه اللوز، تخلع عباءة التردد، تضحك من سراب..
في غزة الأشياء تتغير، والأرض تدور..
أيها الغزاة
خذوا من دمنا وهوائنا حصتكم، وانصرفوا.
خذوا قتلاكم وجرحاكم من ارضنا وانصرفوا.
لنا الأرض، البحر، الماء، الهواء، وكل الأسماء التي تعلمناها.
تموز روايتنا، وطن وليس كفناً..
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها