أدانت مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشدة انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما عدوانها الواسع النطاق ضد الشعب الفلسطيني في أعقاب اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين.
كما أدانت المجموعة خلال اجتماع عقدته على مستوى السفراء بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الليلة الماضية، حملة القمع العنيفة والوحشية التي تشنها إسرائيل، بما في ذلك تدابير العقاب الجماعي والاستخدام المفرط للقوة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك قتل قوات الاحتلال لخمسة على الأقل من المدنيين الفلسطينيين، بينهم صبي يبلغ من العمر 14 عاما، في الضفة الغربية المحتلة. واحتجاز أكثر من 450 فلسطينيا، من بينهم أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني، وكذلك فرض قيود على حركة أكثر من 800،000 فلسطيني يقيمون في مدينة الخليل. وأدانت المجموعة أيضا تصعيد السلطة القائمة بالاحتلال لعدوانها العسكري على قطاع غزة وشنها العديد من الغارات الجوية والتي أدت إلى وفاة فلسطينيين اثنين على الأقل، بينهما صبي يبلغ من العمر 7 سنوات.
وطالبت المجموعة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، باتخاذ التدابير اللازمة لضمان توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين والعمل على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وتدابير العقاب الجماعي التي تتخذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأعربت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي عن دعمها وتضامنها مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بما فيهم الأسرى المضربون عن الطعام لأكثر من شهرين احتجاجا على احتجازهم دون توجيه تهم لهم أو محاكتهم. خاصة أن أكثر من 60 من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تم نقلهم الى المستشفى وكثير منهم في حالة حرجة.
وطالبت المجموعة المجتمع الدولي بإرغام إسرائيل على الامتثال لجميع التزاماتها القانونية فيما يتعلق بمعاملة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم، بما في ذلك الأطفال، كما طالبت بإطلاق سراحهم فورا.
وأدانت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي بشدة الاستفزازات والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في القدس الشرقية المحتلة وتصاعد أعمال التحريض ضد الحرم الشريف من قبل المتطرفين الإسرائيليين، من بينهم مسؤولون حكوميون، والاقتحامات العنيفة والمتكررة للحرم الشريف من قبل قوات الاحتلال، الأمر الذي يزيد من حدة التوترات ويثير المشاعر والحساسيات الدينية.
واعتبرت المجموعة هذه الأعمال العدوانية والتحريضية استفزازا مباشرا للمسلمين في جميع أنحاء العالم وانتهاكا صارخا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمواثيق الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، وتحديا لمطالبات المجتمع الدولي المتكررة لإسرائيل بوقف سياساتها وممارساتها غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة ، بما فيها القدس الشرقية.
وفي ختام البيان أعربت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي عن دعمها الكامل وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في سعيه لإعمال حقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير في دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لمسألة لاجئي فلسطين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها