هل كان مخططا ، مبرمجا ، مقصودا احياء ذكرى ضحايا الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة بموجة كراهية وعدائية جديدة ؟!. لم يكن الاعلان عن عرض فيلم “براءة المسلمين “ المسيء لشخصية الرسول محمد بن عبد الله ( ص ) في الذكرى 11 لهجوم “ جماعة بن لادن “ على برجي التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون ( وزارة الدفاع الاميركية بريئا من حيث الأهداف والمقاصد ، لكن السؤال الأهم الذي يفرض نفسه هو، ألم تعلم السلطات الأميركية ان عرض الفيلم سيؤدي حتما لموجة احتجاج عنفي وقد يكون دمويا ؟! ، ام انها كانت تعلم ورفعت قداسة حرية التعبير على قداسة أمنها وأمن سفاراتها في عواصم اقطار تعرف سلفا أن راية “ قاعدة بن لادن “ باتت ترفع بالمئات في التظاهرة الواحدة؟!. فهل كان ضربا من الغباء وجنون الحريات ؟! أم ضربة لعصفورين بحجر واحد كما يقولون في المثل الشعبي ، اي استدراج ردود فعل عنيفة ودموية كما حدث في الهجوم على القنصلية ألأميركية في بنغازي بليبيا ومقتل السفير الأميركي وثلاثة اشخاص آخرين ، يكون صداها في الولايات المتحدة موجة عارمة من الغضب الشعبي والرسمي أقل ما يقال فيه أن الارهاب متأصل عند العرب والمسلمين، لا يعرفون صديقا من عدو، حتى لو كانت الولايات المتحدة الاميركية هي التي ساعدتهم على التخلص من انظمة حكم دكتاتورية كانت تقتل وتدفن المعارضين في اماكن لا يعرفها الا رئيس جهاز المخابرات وحده !! وقد يكون التوقيت مدروسا لاستغلاله في الدعاية الانتخابية ضد الرئيس اوباما الذي قاد حملة لاسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا تحت عنوان الحرية ونشر القيم الديمقراطية ، فلدى مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني الآن سهم ثان سيوجهه باللحظة المناسبة نحو الرئيس الأميركي باراك اوباما بعد سهم “ ايران النووية “ التي نمت بعهد اوباما ، ومذبحة السفارة الاميركية في بني غازي ، اذاً سيعيب رومني على اوباما حماسته لنشر الديمقراطية في ( بلاد لا تستحق ) هكذا سيسوق رومني الجمهوري دعايته المضادة بوجه الديمقراطيين !.أما العصفور الثاني فهو الصدام بين الجماعات المتشددة وغيرها مع سلطات الحكم الناشئة حديثا في ليبيا ومصر كمثال ، وانشغال الطرفين في صراع قد يتحول الى عنفي بسبب انتشار قواعد تجارة وتهريب السلاح ، فتدخل البلاد في الفوضى الحارقة الخارقة ، حينها سيفرح الذين اقسموا على الانتقام لشرف أميركا الذي اهين قبل 11 عاما.

سام باسيل” مخرج ومؤلف الفيلم المسىء للرسول الكريم “ يهودي “ إسرائيلي، هذا ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال” الاميركية وأيدته صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ، اختفى هذا “ السام “ وقال من حيث يختبئ: “الإسلام هو السرطان”.. أريد نقل رسالة سياسية عن طريق الفيلم” !!... المخرج الاميركي الاسرائيلي (مستثمر عقارات) عبر عن رغبته بمساعدة إسرائيل. لكن عربيا اميركيا حكيما لم يسارع ليقول بالانجليزية الصريحة امام مسؤول اميركي ، الحكمة العربية “ الفتنة اشد من القتل “ . وهكذا لا يملك العرب والعرب الأميركان الا ردة الفعل !!. جمع صاحب الفتنة “السام “ هذا خمسة ملايين دولار من 100 متبرع يهودي لإنجاز فيلمه الفتنة،. يصور النبي محمد بن عبد الله ( ص ) كزير نساء ، بستغل الأطفال جنسياً !! اللافت أن الفيلم صور في ولاية كاليفورنيا خلال مدة 3 أشهر من العام الماضي ، لكنه اختار الاعلان عن عرضه بمناسبة الهجوم الارهابي الدامي على نيويورك وواشنطن الذي أبكى قلوب الانسانية, وقال: ” الفيلم سياسي وليس دينيا”.. اذن هو ضربة “ ارهابي سام “ الانسانية منه براء .