في واقعة غريبة من نوعها، استفاق المبعد الفلسطيني فرحان سالم محمد أبو زهرة ( 57 عاما) من مدينة الخليل، أثناء تغسيله قبل دفنه، بعدما أعلن الأطباء وفاته إثر سكتة قلبية.

وقال محمود أبو زهرة، نجل المبعد منذ 32 عاما في لبنان، "إن العائلة في الخليل تلقت، الأربعاء الماضي، نبأ وفاة الولد إثر سكتة قلبية، في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، ليقيموا بدورهم بيت عزاء بمسقط رأسه (يطّا)، لمدة ثلاثة أيام.

لكن، وبعد تواصل محمود مع شقيقه في لبنان، فاجأه الأخير بأن والده ما زال حيًا،  حيث أنه وأثناء تغسيله لوحظت حرارة في جسده، إضافة إلى أنه مازال يتنفس، ما اضطرهم لتوقيف عملية الدفن ونقله للمستشفى، ليتبين أن فرحان لم يمت، ووضعه الصحي مستقرٌ وفق الأطباء.

وياغتنم نجل فرحان الفرصة، من أجل مناشدة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والمؤسسات الدولية، لمساعدة والده من خلال تحقيق حلمه في العودة إلى أرضه ووطنه فلسطين، خاصة أنه الآن في حالة صحية صعبة ووصيته أن يدفن في فلسطين، علمًا أن أبناءه في الخليل لم يلتقوا والدهم المبعد إلى لبنان منذ عام 2004.

الجدير ذكره، أن المبعد فرحان أبو زهرة،  من قادة المقاومة والنضال الوطني، حيث شهد حرب لبنان، وقاوم الاحتلال الإسرائيلي سنوات طوال، وأبعد للبنان منذ 32 عاما، ولديه ابن وابنتان من زوجته المتوفاة في لبنان، وولدين وابنة واحدة من زوجته التي استشهدت  بتاريخ  2005/5/12، في منطقة الكرنتينا بمدينة الخليل.