احتفلَت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال بالأول من أيار، عيد العمال، بحفل جماهيري أُقيم لهذه الغاية في قاعة مكتب شعبة مخيم نهر البارد يوم الثلاثاء 2014/5/6.
وحضر الحفل ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى وفعاليات نقابية وعمالية من مخيمَي نهر البارد والبداوي ومدينة طرابلس.
وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض وجَّه من خلالها التحية للطبقة العالمية في يومها، ودعا عمال الأمة العربية وفلسطين كي يتّحدوا لإزالة جريمة العصر التي ارتكبها العدو الصهيوني بطرد شعب فلسطين من وطنه وارض أجداده .
وأضاف فياض "إننا نعاهدكم على مواصلة النضال من أجل تحقيق مطالبكم بإنصافكم في إعطائكم حقكم في العمل في كافة المهن ورفع الإيجارات التي تستحقون شملكم في مؤسسات الضمان الصحي وتحديدًا في المهن التي عليها جانب من الخطورة، وهذا ما يتم طرحه مع الحكومة اللبنانية والجهات النقابية اللبنانية الأخرى المعنية وضرورة التنسيق والتواصل معهم من خلال نقاباتنا الفلسطينية لتحصيل حقوق العامل الفلسطيني في إعطائه تعويضات بدل الأضرار في العمل ومستحقات نهاية الخدمة، وهذا ما يستوجب العمل الدؤوب من خلالكم مع النقابات المختصة وأرباب العمل".
وتابع "يا عمال فلسطين البواسل في الأول من أيار نوجه لكم التحية والتقدير لصمودكم في الوطن والشتات في مواجهة المشروع الصهيوني ورفضكم للتوطين والتهجير القسري، وعلى تمسككم بحق العودة إلى وطننا فلسطين تنفيذًا للقرار الدولي 194، وإننا إذ نطمئن إخوتنا في لبنان على رفضنا لكل مشاريع التوطين والتهجير لأنه لا يوجد فلسطيني واحد قد يرضى وطنًا بديلاً لفلسطين" .
وطالبَ فياض القيادة الفلسطينية بـ"التسريع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى نطمئن بأن المصالحة أصبحت واقعية وهي التي تمّثل وحدة الأرض والشعب مع القيادة التاريخية". وأكّد ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية بكافة أشكالها لمواجهة الاستيطان الصهيوني والدفاع عن المقدسات، وضرورة التوجُّه إلى كافة مؤسسات الأمم المتحدة بما فيها محكمة العدل الدولية لمحاكمة القادة الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني .
وأشار فياض إلى أن ما يجرى في الدول العربية من حروب وقتل للآلاف وتدمير مقدرات الأمة إنما هو حرف للبوصلة عن قضية العرب المركزية فلسطين، مضيفًا "لكن رغم سواد ليلنا العربي إلا أننا نطمح إلى تشكيل محور عربي فاعل بقيادة مصر من اجل التصدي للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية.
وطالب فياض الحكومة اللبنانية، بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للفلسطيني وإعطائه حقه في العمل والتملُّك من اجل أن يعيش بكرامة لحين عودته إلى فلسطين، كما طالب الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية والأونروا بضرورة الدعوة إلى مؤتمر للدول المانحة على غرار مؤتمر فيينا من اجل تأمين الأموال اللازمة لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد، موضحًا "خاصة أن أمد الأزمة لازال مستمرا ونحن على أبواب الذكرى الثامنة لجرح النكبة في مخيمنا العزيز نهر البارد" .
وأردف فياض "في ظل ما يجري في سوريا من احتراب، وبما أن الفلسطيني هو جزء من المجتمع السوري وجزء من حالة التهجير القسري إلى لبنان، تفاجأنا بالقرار الذي يمنع الفلسطيني من مخيمات سوريا بالدخول إلى لبنان، لذا فنحن ندين ونستنكر هذا القرار غير العادل بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ولذلك فإننا ندعو الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر بهذا القرار والسماح للفلسطيني بالإقامة في لبنان لحين عودة الأمن والأمان إلى مخيماتنا في سوريا، ونطالب القيادة الفلسطينية بضرورة العمل مع الجهات المعنية، والدولية على الأرض في سوريا لتأمين الحماية للمخيمات الفلسطينية هناك.
وفي ختام كلمته توجّه فياض بالتحية إلى الأسرى البواسل مؤكّدًا دعمهم في إضرابهم عن الطعام في معركتهم ضد السجان الصهيوني ومواجهته بأمعائهم الخاوية مثنيًا على صمودهم وصبرهم من اجل حريتنا جميعًا، وداعيًا إلى إطلاق الأسرى، وفي مقدّمهم القادة مروان البرغوثي واحمد سعدات وفؤاد وعميد الأسرى العرب يحيى سكاف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها