شنت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين 2025/3/17، حملة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات التي تنفذها بحق الفلسطنيين، لا سيما من تجريفٍ للاراضي والاستيلاء ومن تخريبٍ ودمار طال العديد من مناطق الضفة الغربية، وسط تهجيرٍ قسري في مدينة طولكرم وجنين، وطرد لسكانها بالقوة، وتحويل عددًا من منازلها إلى ثكنات عسكرية.
بدايةً في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ50 على التوالي، ولليوم الـ37 على مخيم نور شمس، في ظل تهجير قسري وعمليات مداهمة مكثفة للمنازل وطرد سكانها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية.
كنا وصعدت من انتهاكاتها بحق سكان مخيم طولكرم، حيث أبلغت العائلات المتبقية في حارة قاقون بضرورة مغادرة المخيم، واعتدت على المواطنين، في حارة أبو الفول أثناء محاولتهم دخول منازلهم لجمع بعض المستلزمات الضرورية، فيما أطلقت القنابل الصوتية والرصاص الحي صوب النساء والأطفال الذين حاولوا العودة إلى المخيم، في تصعيد خطير يفاقم معاناة السكان الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم بسبب العدوان المستمر.
وكانت قد أجبرت يوم أمس، ما تبقى من سكان حارة مربعة حنون في المخيم، على إخلاء منازلهم بالقوة، وسط تهديدات ووعيد باعتقال أي شخص يتواجد بعد ذلك، كما أجبرت خمس عائلات في ضاحية ذنابة القريبة من مخيم طولكرم، على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، في الوقت الذي حولت المنازل لثكنات عسكرية.
وذكرت مصادر محلية، أن 200 عائلة نزحت من منازلها من عدد من حارات مخيم طولكرم خاصة تلك الواقعة على أطرافه خلال اليومين الأخيرين، جراء تصاعد العدوان وتهديداته للسكان بترك بيوتهم وعدم العودة إليها.
وفي انتهاك آخر، احتجزت الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر التي حاولت دخول المخيم، واعتدت على مسعف بالضرب ما أعاق عملها في تقديم المساندة للسكان المتواجدين داخله خاصة المرضى وكبار السن.
كما واصلت مداهمة المنازل والمحال التجارية داخل المخيم، وتفتيشها وخربت وسرقت مقتنياتها، وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وفي سياق متصل، انتشرت فرق المشاة على طول الطريق ما بين مخيم نور شمس وحي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وسط تفتيش وتمشيط في منازل المواطنين واخضاعهم للاستجواب .
وفي موازاة ذلك، دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورًا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، خاصة في شارع نابلس، إذ تستولي على عدد من المباني السكنية وتحولها لثكنات عسكرية.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف شخص من مخيم طولكرم، و12 ألف آخرين من مخيم نور شمس.
كما ألحق العدوان دمارًا شاملًا طال البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.
كذلك في جنين، يواصل الاحتلال عدوانه على المدينة ومخيمها لليوم الـ55 على التوالي، وسط عمليات تجريف، وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وتواصل الدفع بالتعزيزات العسكرية إلى المخيم، والأحياء القريبة منه، منذ ساعات الصباح، برفقة خزانات مياه، وسط تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة.
وتتمركز الدبابات ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع، وتوسيع أخرى، لدخول الآليات العسكرية، فيما سمع إطلاق نار من الدبابات في محيط دوار العودة، ورصد تحركات لآليات في منطقة الجابريات، واقتحمت فجر اليوم، بلدة يعبد جنوبًا، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون تسجيل اعتقالات.
وأسفر العدوان المتواصل على جنين منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي عن إصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى دمار غير مسبوق في البنية التحتية، وفي الممتلكات العامة والخاصة.
وفي القدس، اقتحم عشرات المستعمرين، اليوم باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية، وذلك تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال.
بينما اقتحمت بلدة العيسوية، شمال شرق المدينة، وانتشرت في شوارعها.
بينما في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة سلواد شرقًا، وجابت شوارعها.
كذلك اعتقلت فجر اليوم، طفلين في مخيم الجلزون شمالًا، بعد مداهمة منزل ذويهما وتفتيشه والعبث بمحتوياتهما.
لاسيما في بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم ثلاثة مواطنين من المدينة، من منطقة الكركفة وسط المدينة، بعد عملية مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.
أما في الخليل، اعتدى مجموعة من المستعمرين، اليوم على المواطنين في قرية سوسيا في مسافر يطا.
وطالت اعتداءات المستعمرين المواشي، والمراعي، ومنازل المواطنين، بالإضافة الى اعتداءات على رعاة الأغنام والمواطنين، بهدف ترحيلهم عن أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري.
ونفذ المستعمرون الشهر الماضي، 230 اعتداءً تركزت في محافظتي نابلس والخليل بواقع 43 اعتداءً لكل منهما، ورام الله بـ 38، والقدس بـ 25، كما نفذوا 68 عملية تخريب وسرقة لممتلكات الفلسطينيين.
كما واعتقلت أسيرًا محررًا من داخل المدينة، بعد مداهمة منزله، فيما داهمت عددًا من المنازل في منطقة واد السمن شرق المدينة، وفتشتها.
كما اقتحمت مخيم العروب، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت في الهواء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها