قال مسؤولون أمنيون سابقون ومحللون في إسرائيل: إن "وضع حكومة بنيامين نتنياهو، هو اليوم بين مطرقة التفويض الذي منحها إياه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفعل ما تشاء في قطاع غزة، وسندان استكمال المرحلة الثانية لإعادة الأسرى".
وحسب ضابط سابق في جهاز الأمن العام "الشاباك" إيلان لوتان، فإن "إسرائيل تمشي في حقل ألغام، فمن جهة لديها تفويض لفعل ما تشاء في قطاع غزة من الرجل اﻷقوى في العالم، ومن جهة أخرى، هناك أرواح الاسرى، وهي تحاول إنقاذهم كي ﻻ تغضب الرجل اﻷقوى في العالم".
واعتبر في جلسة نقاش على "القناة 13"، أن التحدي بالنسبة لإسرائيل هو المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال محلل الشؤون الفلسطينية في "القناة 13" حيزي سيمانتوف، إنه "في المرحلة الثانية من الاتفاق ستطالب الفصائل الفلسطينية بإطﻼق سراح مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، والقياديان عباس السيد وإبراهيم حامد".
وأضاف: "كما ستفرج إسرائيل عن مخربين ثقال في الجهاز العسكري للفصائل، وهم منفذو أقسى العمليات الذين حفرت أسماؤهم في ذاكرة الجمهور اﻹسرائيلي، وكذلك سيتم اﻻنسحاب التام من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع، وبقاء الفصائل الفلسطينية بعد اليوم التالي".
وطالبت مسؤولة سابقة في جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المحامية غايل شورش إسرائيل، بإطﻼق سراح كل اﻷسرى الفلسطينيين واستعادة كل المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وحول الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الثانية من الاتفاق، أوضح مسؤول سابق في "الشاباك" شالوم بن حنان، أن "المراحل اﻟﻼحقة ستكون المطالب أكبر سواء في إطﻼق سراح اﻷسرى وفي أمور أخرى".
وقال في نقاش على "القناة 12": أن "الفصائل الفلسطينية لن تكتفي فقط بإطﻼق سراح اﻷسرى، من يظن أن الفصائل ستكتفي فقط بهذا فهو برأيي مخطئ، ونحن نعلم عن خطط للمطالبة بأمور أخرى، فالقضية ليست فقط ثمن اﻹخفاق، بل الثمن المستقبلي".
وأشار الضابط في "الشاباك" لوتان، إلى الدعم الذي تحظى به حركة الفصائل الفلسطينية في الشارع الفلسطيني، وقال: إن "الفلسطيني من سن 10 أعوام إلى 70 عامًا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وغيرهما، عندما يرى مشاهد الإفراج عن الأسرى يقول إنه بعد 16 شهرًا من قيام آلة الحرب اﻹسرائيلية بقصف غزة ها هي الفصائل صامدة، وهي قادرة على فرض النظام وترتيب مثل هذا الحدث".
ويضيف: "كما سيقول الفلسطيني، إن الفصائل الفلسطيينة تمكنت من تحرير آﻻف اﻷسرى الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن إسرائيل عليها أن تفكر بمدى الدعم الذي تحصل عليه الفصائل الفلسطينية في الشارع الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها