شنت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين 2025/2/17 تعزيزات عسكرية واسعة شهدتها عددًا من مخيمات ومدن الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ظل العدوان المتواصل على طولكرم تحديدًا نور شمس وجنين ونابلس، وسط عمليات اقتحام مكثفة طالت باحات المسجد الأقصى المبارك.
بدايةً في طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ22 على التوالي، واليوم التاسع على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري مترافقًا مع تدمير واسع للبنية التحتية وهدم للمنازل.
فدفعت القوات بتعزيزات عسكرية إضافية من الآليات وجنود المشاة، إلى المدينة ومخيميها، وسط انتشار كثيف لها في شارع نابلس الذي يصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس تزامنًا مع استيلائها على منزلين في الشارع المذكور، وتحويلهما لثكنة عسكرية.
ونفذ الاحتلال الليلة الماضية، حملة مداهمة واسعة للمنازل في المخيم، وفتشها وخرب محتواها، وأخصع سكانها ممن بقوا في منازلهم للتحقيق الميداني.
كما انتشر جنود المشاة بكثافة داخل حارات المخيم التي حولها لثكنات عسكرية، وتمركز عدد منهم في حارة الحدايدة، وسط إطلاقهم للرصاص الحي بشكل عشوائي والقنابل الضوئية، في الوقت الذي دمرت جرافاته البنية التحتية في حارة المربعة بالمخيم الذي أصبح يحيطه الركام في كافة طرقاته.
وفي غضون ذلك، تواصل هذه القوات حصارها المطبق على مخيم نور شمس، الذي يشهد تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث استمرار جرافات الاحتلال في هدم المنازل، وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية والممتلكات، مترافقًا مع إطلاق الرصاص الحي وسماع دوي إنفجارات.
كما طال التجريف أجزاءً واسعة من الطرق في ضاحية ذنابة -شرق المدينة، شملت محيط مقبرة الشهداء- قرب المسجد القديم، إضافة إلى تدمير نصب الشهداء، وإلحاق أضرار فادحة في البنية التحتية.
في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم العاشر على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.
ففي جنين، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الثامن والعشرين على التوالي مخلفًا عشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
كما شرعت جرافات في شق شوارع جديدة في المخيم، وذلك امتدادًا من شارع مهيوب حتى حارة جورة الذهب، ومن غرب المخيم الجديد حتى حارة عبد الله عزام، ومن حارة الوهدان باتجاه جورة الذهب، بالإضافة لشق طريق من منطقة الجبل حتى منتصف المخيم، كما وسعت شوارع أخرى داخل المخيم.
فيما اعتقلت حوالي أكثر من 150 مواطنًا من المخيم، وأخضع العشرات للتحقيق الميداني، كذلك داهمت قوة راجلة منزلًا بأعدادًا كبيرة وذلك في محيط مسجد الأسير.
وتواصل قوات الاحتلال انتشارها في حي خروبة ومحيط دوار البطيخة والداخلية، وفي محيط دوار يحيى عياش، إذ احتجز جنود الاحتلال مواطنين ودقق في هوياتهم وفتش مركباتهم ودراجاتهم الهوائية.
ومع استمرار العدوان على المخيم، يتكشف الدمار الهائل يومًا بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم، فيما يواصل الاحتلال دفع تعزيزاته العسكرية المصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل ومحيط المخيم، كما تواصل جرّافات الاحتلال أعمال التدمير والهدم وفتح شوارع في عدة أحياء من المخيم، ويستمر تحليق الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة في سماء المخيم.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية أبو شخيدم، واعتقلت 11 مواطنًا من بينهم طفلًا، من محافظة رام الله والبيرة، واعتدت عليهم بالضرب.
فيما اقتحمت قرى وبلدات المغير، والجانية ورأس كركر.
لا سيما في نابلس، هاجمت مجموعة من المستعمرين، فجر اليوم، منازل وممتلكات للمواطنين في قرى دوما وعقربا وجوريش، في المحافظة.
وفي السياق ذاته، هاجم مستعمرون منازل المواطنين في قرية جوريش، ورشقوها بالحجارة ما تسبب بتحطيم زجاج بعضها، كما هاجم هؤلاء قرية عقربا جنوبًا واعتدوا بالضرب على مواطنًا، في منطقة الأفجم، وسرقوا عشرات من رؤوس الأغنام.
كما اعتقلت شابًا من قرية اوصرين جنوبًا، بعد أن داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته، واقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة ووسط المدينة، واستولت على مركبة من محيط البلدة القديمة.
كذلك في القدس، اقتحم عشرات مستعمرين، باحات المسجد الأقصى وأدّوا طقوسًا تلمودية، بحماية من قوات الاحتلال، التي شددت من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى.
وأغلقت مدخل بلدة العيسوية- شمال شرق المدينة بشكٍل كامٍل، ومنعت الدخول والخروج منها، ما تسبب باكتظاظ وأزمة مرورية خانقة، وعرقلة في تنقل المواطنين.
كما في الخليل، منعت قوات الاحتلال، لليوم الثاني طلبة المدرسة الإبراهيمية الأساسية في البلدة القديمة في المدينة ومعلميها من الدخول إليه، كما منعت الطواقم الخاصة في لجنة إعمار الخليل من استكمال عمليات الترميم التي تنفذها في المدرسة.
وتمركزت في محيط المدرسة التي تقع بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنعت الطلبة والمعلمين من الوصول والدخول إلى المدرسة، ما تسبب في تعطيل العملية التعليمية. وأعاقت ومنعت عمل الطواقم الفنية من تنفيذ عمليات ترميم مستعجلة لأجزاء من المدرسة مهددة بالانهيار.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها