عندما تتذمر حماس من سبب وجودها
08-01-2011
مشاهدة: 491
ولعل هذا التقرير الإعلامي ليس الأول الذي يفضح أكاذيب حماس وزيف ادعاءاتها ويثبت براءة السلطة الوطنية الفلسطينية من الاتهامات التي تُعد وتنسق مع جهات غير فلسطينية، لكنه بلا شك الأول الذي تبثهه قناة الجزيرة القطرية المعروفة بولائها المطلق لحركة الإخوان المسلمين والأسرة الحاكمة في دولة قطر الغنية مادياً.
ما سر "الفزعة" الحمساوية الذي فاق ردة فعلها عن تصريحات نتنياهو التي تستهدف شعبنا الفلسطيني أو حتى حادثة الإرهاب الطائفي في مصر؟ السر هو أن قناة الجزيرة هي السبب الوحيد للوجود السياسي لحركة حماس. فحركة حماس التي تصرف على حضورها ومقاومتها الكلامية الإعلامية من حساب أسر الشهداء والجرحى والأسرى، ومشاريع تفيد المجتمع الفلسطيني، تاركة أبناء شعبنا في غزة تحت نير الحصار والانقلاب، هذه الحركة لم يتبقى لوجودها أية سبب منطقي في ظل هدنتها المجانية مع الاحتلال وانعدام أفقها السياسي وغياب برنامجها واخفاقها في إدارة القطاع المغتصب سوى حضورها الإعلامي الذي تشكل قناة الجزيرة القطرية عموده الفقري. لذلك تراها لا تحتمل تقريراً يكشف عورتها أكثر وخاصة إذا كان صادراً عن الجزيرة بالذات.
لا بد أن نتذكر أن حماس اعتمدت على تقارير قناة الجزيرة المسيئة لشعبنا الفلسطيني وقيادته من أجل بث الشكوك لدى المواطن في الداخل والشتات حول المشروع الوطني الفلسطيني ونضالات أبناء شعبنا وانجازاته المتمثلة بالاعترافات الدولية والوضعية السياسية العالمية غير المسبوقة التي وصلنا اليها وبناء المؤسسات وازدهار اقتصاد ضفته الغربية. وأن هذه الشكوك المصحوبة في كثير من الأحيان بعبارات التخوين والتكفير هي إرث حركة حماس ورصيدها السياسي الوحيد التي تحاول من خلاله تبرير أفعالها وتسويق أجندات المتحكمين بها في طهران بريموت كنترول المال وغيرها.
فلهذه الأسباب لا نجد منطقاً في الاستغراب من ردة فعل حركة حماس الشاكية من تصرف سبب وجودها الوحيد. المفيد أن حماس قد دفعت بموقفها هذا آلالاف من أبناء شعبنا للاطلاع على التقرير ومتابعة انتهاكاتها لحقوق المواطن الفلسطيني وجرائمها مما زاد رقعة تغطيته الطبيعية بعشرات المرات وعلى هذا نقول لحماس شكرا.
خالد العطية
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها