قمعت قوات الاحتلال أمس مسيرات الجمعة السلمية ضد الجداروالاستيطان ما ادى الى اصابة عدد من المتظاهرين بجروح.
ووصف رئيس مكتب تمثيل جمهورية جنوب أفريقيا لدى السلطةالوطنية ملونجيسي وماكليما الوضع في قرية كفر قدوم بأنه يشبه إلى حد كبير تصرفات نظام«الأبارتهايد» في بلاده أثناء حالات الطوارئ. جاء ذلك، خلال مشاركة مجموعة من الممثلينوالقناصل لعدد من الدول الأجنبية في رام الله والقدس أمس في المسيرة الأسبوعية في قريةكفر قدوم، التي جاءت بدعوة من مفوضية العلاقات الدولية لحركة «فتح».
وأصيب خلال المسيرة العشرات بحالات الاختناق بينهم ممثلاجنوب أفريقيا والبرتغال.
ويأتي تنظيم هذه المسيرة، بهدف تعريف المجتمع الدولي،بالاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال، وفضح العدوانية الاسرائيلية التي تنتهجهاضد أبناء شعبنا في مختلف المناطق الفلسطينية.
وقال وماكليما: «إنه لأمر مستهجن، أن يقوم الجنود الاسرائيليونالمدججون بالسلاح، بمجابهة المواطنين المدنيين العزل، وقمعهم للمسيرات الشعبية السلمية».
من ناحيته، قال نائب مفوض العلاقات الدولية في اللجنةالمركزية لحركة فتح عبد الله عبد الله إن تنظيم مثل هذه الزيارات للمناطق التي تتعرضبشكل مستمر لاعتداءات جنود الاحتلال، من شأنها إطلاع المجتمع الدولي على الجرائم الاسرائيلية؛من مصادرة الأراضي ووضع العراقيل أمام حركة وتنقل المواطنين، وتخريب أراضيهم ومزروعاتهم،حتى تصل الحقائق إلى دول العالم من مصادرها الرسمية، والمتمثلة بممثليهم وقناصلهم.
وبين عبد الله، ان شرح هؤلاء الممثلين والقناصل، الصورةالحقيقية لدولهم، يعتبر حافزا لتلك الدول لتتعرف على الوضع الفلسطيني، بناء على مايقدمونه من معلومات وحقائق، تجعلهم يتحركون لمنع توسيع دائرة العنف والاعتداءات ضدالمواطنين وممتلكاتهم.
من جهته، أكد المنسق الإعلامي للمسيرات في كفر قدوممراد اشتيوي، ان قوات الاحتلال صعدت من حدة قمعها للمسيرة السلمية الأسبوعية، التيتنظمها فتح في القرية لدرجة وصلت إلى استهداف المنازل السكنية بقنابل الغاز والمياهالعادمة. وطالب اشتيوي مؤسسات حقوق الإنسان ودول العالم الحر بالتدخل الفوري لحمايةأبناء شعبنا والمشاركين في المسيرات السلمية، التي كفلتها كافة القوانين الدولية.
وكان الاحتلال، أفرج عن مراد اشتيوي بكفالة مالية قدرها7500 شيقل، بعد اعتقاله لسبعة أيام.
يذكر أن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي (فرنسا، بريطانيا،البرتغال، سلوفينيا، مالطا) إضافة إلى ممثل جنوب إفريقيا، شاركوا في مسيرة كفر قدومالأسبوعية.
وشهدت القرى والبلدات المنتفضة شعبيا ضد الاستيطان وجدارالضم والتوسع العنصري، في ريف رام الله العربي أمس مسيرات تضامن وإسناد للأسيرات والأسرىالمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ضمن ما أطلق عليه «جمعة الوفاء للأسرى الأبطال».
وسارعت قوات الاحتلال الى تفريق مسيرات الجمعة الأسبوعيةالسلمية ما تسبب في إصابة طفلين بالأعيرة المباشرة، وعشرات المتظاهرين المحليين والمتضامنينالدوليين والإسرائيليين بحالات اختناق شديد بالغاز المسيل للدموع والمياه العادمة.وقاد القمع الاحتلالي الى اندلاع مواجهات في بلعين غرب رام الله والنبي صالح شمال غربرام الله وصفت بالعنيفة، رجم خلالها المتظاهرون جنود الاحتلال وآلياته العسكرية بالحجارة.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الاسبوعية بمحافظةبيت لحم، واعتدت على ثلاث مشاركات، ما ادى الى وقوع اشتباكات بين المشاركين وقوات الاحتلال.
واعتصم المئات من أهالي قرية بيت إكسا الواقعة غرب القدسالمحتلة أمس وللمرة الثالثة على التوالي في الأراضي المهددة بالمصادرة وفي البيوت التيعزلتها بوابات الاحتلال وجدار الفصل العنصري عن القرية.
وشارك عشرات الموطنين في أداء صلاة الجمعة وفي الاعتصامالأسبوعي بالقرب من مسجد الأربعين الذي يحظر الاحتلال إقامة الصلاة فيه، بحي تل الرميدة،في مدينة الخليل، ضد سياسة الاعتقال الإداري، وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال،وللتضامن مع أهالي الحي، الذين يتعرضون للتنكيل يوميا من الاحتلال ومستوطنيه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها