تعالوا نتخيل معا لو ان القيادة الفلسطينية هي من أصدرت الى عناصرها الامنية بضرورة التعامل بجدية مع مطلقي الصواريخ بما يتخلله هذا الامر من اتساع في ناحية التصرف الامني وحرية مطلقة في تقدير الموقف قد تصل الى حد اطلاق النار على كل من يحاول الاقدام على هذا الفعل فيا ترى ماذا ستسمعون ؟سوف نسمع بالتاكيد عبارات رنانه من حماس حينها ستخرح المسيرات و تحشد الحشود و تلصق الملصقات و تتعب الحناجر من شده الجهر بالصوت حيث تصريحات القاده الربانيين في معرض اتهامهم للقيادة الفلسطينية المتمثل في عبارات السلطة الخائنة العميلة المتامرة المفرطة بالتضحيات و الام الثكالي وجروح المصابين و اهات الاسرى و لكن حينما يصدر الامر من جانب حركة المقاومة التي تدعي المقاومة ولا شئ غير المقاومة حتى فتح المدينة المقدسة فيبدو الامر لديهم بأنه للصالح العام و تعلل التهدئه و كأنها صلح حديبية جديد مبني على اركان قوة حماس لا ضعفها و ليس موقفا مفروضا عليها من أحد فهي تملك من اسباب القوه ما تحقق من خلالها المزيد من الانتصارات كما شاهدتم انتصار ما يعرف بالفرقان العظيم .
وبالامس القريب خرج علينا السيد المجاهد هنية على شاشات الفضائيات متهما ومتهكما على مواقف السلطة و داعيا بلا ادنى خجل بأن ترفع رام الله يدها الثقيلة عن المقاومة و ان تطلق لها العنان متجاهلا وبدون وازع اخلاقي او حتى وطني الوضع المهين بغزه حيث الهدنة الرخيصة و المجانية فعادة ما تعقد صفقات الهدن بين اطراف النزاع بجملة من الصفقات المربحة و المتبادلة و التي قد تكون اكثر لهذا الطرف او ذاك و لكن تهدئة حماس من طراز اخر انها تهدئة من طرف حركة المقاومة فقط لحماية ارواح القيادة الربانية بل والمؤسسات المقدسة فتهدئة حماس تتمثل في الامن لكم مقابل الوجود لنا اذ يمثل ذلك قمه الاولويات لديهابصرف النظر عن حال الشعب بغزه والذي يسير من سيئ لأسوأ و لكنه يرق لهنية و يباهي العالم قبل نفسه بتصريحاته في هذا الوضع الكارثي التي تنم عن تفاهة عقله و سفاهة موقفه حيث وصف حال شعب غزه تحت مظله حماس بالاوفر امنا و الاكثر رخاءا عما سبق
و يخرج الزهار في مشهد استثنائي وهو يحرق العلم الصهيوني و يدوسه بقدميه اذ يخجل الاطفال الصغار اذا ما دب بعقولهم الوعي من هكذا تصرف لأن الهارب الزهار يقاوم بالاقوال و المناظر المسرحية واماالافعال على الارض منافيه تماما للتوجه العام فهمم الرجال و قوتهم تقاس بالضربات في قلب العدو وليس بحرق الاعلام التي تسلب عقول السفهاء و المطبوع على عقولهم من أتباع حماس حقيقة يا زهار انك قد جعلت الكيان الصهيوني يعلن حاله الاستنفار القصوى و كانت تلك الليلة التي لم ينم بها الصهاينة من شدة الرعب الذي دبة الزهار في قلوبهم اذ يشهد التاريخ على تلك الليلة الاستثنائية و لكن ما هدأ من روع الصهاينة اخيرا تصريحات المذكور و هو يجدد البيعة للكيان بأنه سيحفظ التهدئة من موقف القوة ولن يخل بالالتزام الحمساوي المطلق تجاه اي التزام حتي ان قوبل هذا الالتزام بخروقات صهيونية يومية..... فقد من الله تعالى على القيادة الربانية الحكيمة بسعة الصدر و الحكمة و عدم التهور في معالجة الامور اذ يحال ملف كل شهيد يرتقي أو اي بناية تقصف الى ملفات اثبات حسن النية و ضبط النفس الحمساوي ورفع هنيه شكوى الى الامم المتحدة لاثبات الالتزام بموضوعية.
لقد قتلت طائرات الصهاينة وزيرا ما يسمي داخلية حماس صيام و الذي شهدت فترته الانقلاب الدموي و قد سادت في تلك الفترة بعض الحوادث من اطلاق الصواريخ وكانت في وقتها الصواريخ مسألة استراتيجية عند مشعل والزهار خائن من يصفها بالعبثية الى ان وقعت كارثة حرب غزة وهروب الفئران اذ اصبحت الصواريخ بعيد الحرب خيانية وحرام .... و قد رشح الكيان الصهيوني الشخص المناسب لهذا المنصب والذي يقوم به على اكمل وجه فجميعنا نعلم ان اي شخص لا يرق للصهاينة سرعان ما يستبدل عبر اغتياله و قد كانت عملية اغتيال صيام بمثابة رسالة قوية للخلف و الان يعلم حماد مهامه المناطة به وها هو يمارسها مع اجهزته الفاشية على اكمل وجه فمنذ تولي هذا المذكور منصبه الوهمي لم ولن تقصف قذيفة واحدة على المغتصبات الصهيونية الا اذا كانت خارج الاجماع الوطني و بمعزل عن القيادة الربانية وهو الفعل الذي يجرمه قانون حماس الرباني هذه الايام و بدلا من ان يخجل حماد على نفسه بدوره الأمني المتقن يتحفنا بتصريحاته الاخيرة والتي يرد بها على السيد عزام الاحمد بأن رجوع فتح نقطة و راحت فنقول له انك لم تصب التقدير و هذه طبيعه عقولكم ففتح موجودة في كل مكان بغزة ولا تنتظر منك الاعتراف بها ففتح في كل بيت و شارع و مسجد و مدرسة وجامعة ولك ان تراجع مجزرة المهرجان الفتحاوي التي نفذتها مليشياتكم السوداء بفتح رصاصاتها على الشيوخ والاطفال و النساء ذلك المهرجان العظيم الذي حجب الشمس عن أرض مكان وقوعه حيث المحبين الذين جاوزوا نصف المليون ...فان كنت تعتقد بأن انزال الرايات بقوه السلاح سيحقق لكم مسح فتح من القلوب فانت واهم لان فتح باقية في قلوبنا ما بقيت ارواحنا و سيثبت لكم ذلك باذنه تعالى.
لقد اثبتت حماس الى الجميع بأنها هي الجهة الوحيدة القادرة على حماية الامن الصهيوني و بأقل التكاليف بينما تطالب بالمقاومة من مناطق الضفة الفلسطينية في صورة واضحة منها في ممارسة الدعارة السياسية فما تفعله سياسية حماس حلال وما تفعله القيادة الفلسطينية في رام الله يصب في خانة الخيانة والعمالة و العلاقة بين حماس و الصهاينة في اروع حالاتها ولكن علاقة حماس بالفلسطيني تختزل في مقولة أسد علي و بالحروب نعامة فها هي حماس تتلقى الصفعات بقوه اكبر وها هي الاتهامات التي كانت تنطلق من افواه اقزامها ترد اليهم كما خرجت بل و بأشد قسوه ومما صنعت يداها ومهما قدمت حماس من امن للصهاينة فلن يرضى اليهود عنكم و حين وقوع الواقعه لن تجدو لكم في هذه الحظه ملجأ و ذلك ايضا بما كسبت ايديكم .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها