مخطىء من يظن ان بامكانه المناورة بالمصالحة، فالوحدة الوطنية الفلسطينية استراتيجية لامناورة فيها ولا مغامرة !! انها خيارنا ألابدي الأزلي، لا يد لوطني مؤمن بهويته الفلسطينية بقبوله او رفضه ، الا اذا كانت يد ابليس التقسيم والتشرذم ، والمشاريع الخاصة التي قد تكون اي مشروع الا المشروع الوطني، يحررنا من الاحتلال وينقلنا الى الاستقلال .
نكتم انفاسنا ونترقب، نستبشر الخير مع كل خبر عن اجتماع على مستوى القيادات الفلسطينية فالمسؤولة التاريخية تتطلب الانتباه والتركيز، الترفع عن الصغائر، رش الملح على الجرح والعض عليه، لأننا ان لم نفعل فان المرحلة القادمة ستعضنا وتطبق على مصائرنا ومستقبلنا بانياب فك امضى واشد قساوة وضغطا من تلك التي تشتهر بها تماسيح مستنقعات الأنهار في افريقيا .
لانعرف ولا نتقن اشاعة اجواء التفاؤل لأننا بطبعنا متفائلون، نكتب، نصرح ، نقول ما يعبر عن افكارنا، مبادئنا، خواطرنا، وقيمنا كوطنيين، نرفض الاشاعة من الآساس، ولانقبل باغتيال الأمل ولا نسمح لأحد بغدره ، لنقوم بدور المشيع الباكي !! نضع في المقام الأول المصالح العليا لشعبنا، لا نلتفت للكلام المتطاير كالشرار من هنا او هناك وان كنا نعلم ان نارا موقدة استمرأ البعض طبخ العبث على لهبها، فهؤلاء لايملكون ما يقدمون لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة الا مرارة علقم يطبخونه، يقدمونه كوجبات يومية للمواطن على موائد الصحة والتعليم والثقافة والاقتصاد والسياسة، والتنمية، والأمن والاستقرار، والسلم الأهلي، والمصالحة الاجتماعية وحقوق الانسان والمواطن، فيحسبون انفسهم قدرايتحكم بالملايين من شعبنا في قطاع غزة
عندما يؤكد منسق لجنة الحريات في الضفة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي اطلاق سراح 69 معتقلا ، فهذا يعني انها باطلة محشوة ببارود التجني " فتيشات " وبيانات وتصريحات المحتشدين في جبهة الممانعة للمصالحة الوطنية وعلى راسهم ناطقي حماس في قطاع غزة . فالدكتور البرغوثي اؤتمن على ملف وطني غاية في الحساسية ، ونعتقد انه يملك من الحرية لقول الحقيقة ، فكل فلسطيني حريص على مستقبل قضية الشعب الفلسطيني يدرك أهمية تفكيك ملف الاعتقالات السياسية وحرية التنقل وجوازات السفر وطويه نهائيا لسحب الذرائع تمهيدا لتسييرعربة المصالحة .
سيكون النواب في التشريعي والقادة الفلسطينيين الذين تحملوا امانة المسؤولية عن ملف المعتقلين في الضفة وقطاع غزة شهداء على الحقائق والوقائع، ولن يطلب منهم الجمهور المكتوي بنار الانقسام الا قول الحقيقة عندما تستدعيهم لحظة الفصل الوطنية كشهود لينطقوا بما عرفوا وعلموا وتبينوا ووثقوا .. فمن لا يريد ترك مكانة للعقلاء ، هو الذي يسعى لتأجيج النار، ويقرع طبول الخلافات حول دائرتها، يمنع عن العقلاء التقاط النفاس للتفكير باخلاص وصدق بممستقبل القضية المحاصرة بالاحتلال والاستيطان وأوضاع عربية تعاني من زلازل سياسية واجتماعية وسياسية وهزات ارتدادية. لن ننج منها ما لم نأوي الى خيارنا الأوحد الوحيد - الوحدة الوطنية - فهي قدرنا ، مهما حاول الذين قالوا وظنوا بأنفسهم أنهم :" قدر الله على الأرض " !.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها