تتسارع وتيرة المخططات الهادفة لتهجير شعبنا من محافظات الوطن كافة، استئنافٌ للعدوان في غزة، واستمرارًا لحرب الإبادة في الضفة مع مفاوضات تُراوح بين الصلف الإسرائيلي والشراكة الأميركية في إبادة شعبنا، وللبحث في آخر المستجدات، استضافت الإعلامية مريم سليمان، أمين سر حركة فتح في هولندا زيد تيم.

 بدايةً أكَّد تيم، أنَّ ما يحصل في قطاع غزة لا يمكن أن يؤثر على تمسك شعبنا في حقه، ولكن يجب أن يكون هناك موقف عربي دولي رادع لنتياهو لأن الإدانات لم تعد تجدي نفعًا، وشدد، أن الدوافع الإسرائيلية الحقيقية لاستئناف العدوان بهذا الشكل هو وجود حكومة متطرفة لا تفهم إلا لغة الحرب والقتل والإبادة.

وفيما يتعلق بمطالبة ذووي المحتجزين الإسرائيلين وقف الحرب متهمين نتنياهو بالتضحية بأبنائهم، علق تيم، أنَّ هذا دليل على الانقسام الحاد في الداخل الإسرائيلي، ولكن هذه الخلافات والانقسامات ليس في حسابات نتنياهو لأن محافظته على بقائه في السلطة، وإعادة انتخابه هو هدفه. وفي سياق متصل أكَّد تيم، أنَّ مقترح مصر المرحلي لوقف إطلاق النار إلى جانب انسحاب إسرائيلي كامل من غزة بضمانات أميركية هو إيجابي، وهذا الخطة تحولت لخطة عربية وتبناها الاتحاد الأوروبي والصين وإيرلند والكثير من الدول التي تحترم القانون الدولي.

وتابع تيم، أنه من الضروي التوحد تحت راية منظمة التحرير وعلى حماس تسليم إدارة قطاع غزة للمنظمة، وهذا السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال وما يصب بمصلحة شعبنا التي هي فوق أي مصلحة واعتبار.

وشدد تيم، أنَّ ما يحدث في غزة نشاهده في الضفة، فالاحتلال يريد تهجير شعبنا أينما وجد، وتقويض العمل الفلسطيني، ومسح مناطق بأكملها من أجل الضم والتوسع بضوء أخضر أميركي، وأشار تيم، أنه مهما حاول الاحتلال تضييق الخناق على شعبنا سيبقى صامدًا بأرضه، ولا يمكن أن يقبل بديلاً عن حقه وأرضه، وختم مؤكدًا، أنَّ على الدول العربية التوحد تحت موقف واحد نصرةً للقضية بوجه الاحتلال ووضع له حد لجرائمه واعتداءاته المتواصلة وإلا سيواصل الاحتلال تماديه ويستهدف المنطقة برمتها وليست فلسطين فحسب.