مجازر ترتكب بحق المدنيين العزل بأبشع أساليب الإبادة الجماعية، أحياءً بأكملها تحاصر ويمعن الاحتلال بإرهابه فيها، وللحديث حول هذا المشهد المأساوي، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، الناطق باسم حركة فتح د. ماهر النمورة.

بدايةً أكَّد النمورة، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي ممعن ومستمر في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر، مشددًا أنَّ نتنياهو وحكومته اليمينة المتطرفة قد اعدوا خطة مسبقة لاستئناف الحرب وللمزيد من القتل والمجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزه، وكذلك الاستمرار في العملية العسكرية التي يشنها في مخيمات الضفة الغربية ولا سما في محافظات شمال منذ أكثر من ستين يومًا.

وأضاف، أنَّ نتنياهو لا يهتم بمصير المخطوفين، وأنَّ الأولوية له هو البقاء في الحكم بأي ثمن، وتابع، أنَّ نتنياهو يدرك بأنَّ انتهاء الحرب سيؤدي إلى زيادة المطالب في الداخل الإسرائيلي من أجل العمل على تحقيقات جدية عما حدث في السابع من أكتوبر، ونتنياهو لا يريد الوصول إلى مثل هذا المنحى، فبتالي كل هذه التحركات العسكرية هي استجابة لمطالب اليمن المتطرف من أجل إعادة انتخابه وضمان بقائه على مقعد رئيس الوزراء وكل ذلك يأتي على حساب شعبنا الفلسطيني.

وقال: "آن الأوان أن تنضم حركة حماس وكل الأطراف تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب الفلسطيني، مشددًا أنَّ حركة فتح يدها ممدودة للجميع، وانَّ جميع القاءات الحوارية السابقة خلال السنوات الماضية، وكانت حركة فتح تعود خطوتين إلى الخلف من أجل تمرير هذه المصالحة وممارستها على أرض الواقع، و لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تعزيز الانقسام ما بين شقي الوطن".

وأكَّد، أنَّ الولايات المتحدة تسعى إلى تنفيذ خطة الضم من خلال التنسيق مباشر مع حكومة الاحتلال المتطرفة، وتقدم التسهيلات والدعم على جميع الأصعدة، وبتالي هناك نوايا خبيثة وسيئة تجاه شعبنا ولا سما من خلال تصريحات المندوبين الأمريكيين الذين باتوا يستخدمون مصطلحات توراتيه إسرائيلية، وهذا ما يعزز الرؤية الإسرائيلية.

وختم حديثه قائلاً: "رغم كل الظروف والضغوطات لن نتنازل، ولن نستسلم، ولن نرفع الراية البيضاء،  بل سنواصل النضال والكفاح والصمود والثبات على هذه الأرض المقدسة التي صمد عليها آباءنا وأجدادنا".