في هذه التغطية المستمرة للعدوان الإسرائيلي الذي استؤنف في قطاع غزة بضوء أخضر أميركي، وللحديث حول هذا المشهد، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع مدير المركز الدولي للاستشارات وديع أبو نصار، للحديث حول تطورات العدوان على قطاع غزة.

بدايةً أكَّد أبو نصار أنَّ استئناف الحرب أتى بسبب رفض الجانب الفلسطيني الموافقة على الطروحات الإسرائيلية والتي تتعلق بعدم الانسحاب من قطاع غزة واطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين بدون مقابل، وبالتالي الجانب الإسرائيلي يستعمل الضغط العسكري من أجل ثني الطرف الفلسطيني ودفعه إلى التنازل عن بعض من مواقفه وشروطه.

وأضاف، أنَّ نتنياهو لا يهتم بمصير دولة إسرائيل برمتها وليس فقط بالمخطوفين، وأن الأولوية له هو البقاء في الحكم بأي ثمن، وتابع، أنَّ نتنياهو يدرك بأن انتهاء الحرب سيؤدي إلى زياده المطالب في الداخل الإسرائيلي من أجل العمل على تحقيقات جدية عما حدث في السابع من أكتوبر، ونتنياهو لا يريد الوصول إلى مثل هذا المنحى، فبتالي كل هذه التحركات العسكرية تهدف إلى إلهاء الرأي العام الإسرائيلي بأنه لا يوجد وقت الآن للحديث عن تحقيقات داخلية، وأنَّ الأولوية يجب أن تكون من أجل هزيمة الأعداء.

وحول ما قدمت مصر مؤخرًا مقترحًا مرحليًا لوقف اطلاق النار، علق أبو نصار، لا شك أنَّ  مصر بشكل خاص والوسطاء بشكل عام يحاولون البحث بكل الطرق من أجل الخروج من هذه الأزمة، لكن الجهود بدون ضغوط قوية وكافية على إسرائيل، سيضعنا أمام اتفاق جديد ينهار  في المستقبل.

وختم حديثه قائلاً: إنَّ الضغط الإسرائيلي واليميني يغذيه بعض المتعصبين في الإدارة الأميركية، وأيضًا غياب الموقف العربي الموحد الذي يقابلة جهود فردية من بعض الدول العربي التي تمنع تهجير أبناء شعبنا وإعادة طرح القضية الفلسطينية على الطاولة، كل هذه الأمور تخلق نوع من التخبط في الولايات المتحدة.