أكثر من سبعمائة شهيدًا ارتقوا في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء بعد استئناف إسرائيل عدوانها الغاشم على أبناء شعبنا وسط انقسامات إسرائيلية داخلية وعجز دولي عن وقف الحرب الإبادة الجماعية ومحاسبة مجرمي الحرب، وللوقوف عند آخر التطورات والمستجدات، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي مناضل حنني للحديث حول العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية.
بدايةً أكَّد مناضل، أنَّ ما حصل فجر يوم الثلاثاء هو استباح للدم الفلسطيني، الهدف منه إرضاء مكونات الائتلاف الحكومة في إسرائيل، وفي نفس الوقت تمرير الموازنة، وشدد عودة، الحديث مجددًا عن التهجير واجبار أهلنا في غزة للمغادرة، وفصل الشمال عن الجنوب، يأتي في إطار تصفية القضية الوطنية الفلسطينية ومنع شعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه التاريخية في وطنه و إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف، أنَّ هناك عدوان واسع وشامل متعدد الاتجاهات على الضفة الغربية من خلال الاستيلاء ومصادرة الأراضي وفتح طرف التفافية وتوسيع المستوطنات وبناء بؤر استطانية جديدة، وكل داك على حساب الأراضي الفلسطينية ويصب في مصلحة الحكومة المتطرفة في إسرائيل التي تحاول منع وافشال أي حل سياسي من خلال فرض هذه الوقائع على الأرض.
وتابع، أنَّ كل ما يقوم به نتنياهو هو لإفشال جميع الاجراءات والقرارات سواء على الصعيد العربي والفلسطيني، مشددًا على أنَّ القرار الوطني السياسي المستقل من القيادة الفلسطينية والموقف العربي مساند لها أقدم على افشال مخططات ترامب ونتنياهو ومن معًا، وبالتالي هذا العدوان، القتل، والدماء هو ثمن هذا الصمود وهذا الرفض.
وقال: "إنَّ التفاوض الأخير بين حركة حماس والولايات المتحدة، أعطى نتنياهو مرة أخرى ذريعة من أجل الاستئناف العدوان على شعبنا الفلسطيني"، مشددًا، من غير المسموح لأي حزب سياسي أن يذهب ليمثل الشعب الفلسطيني ويفاوض على تاريخه وحقوقه ومقدراته، وتابع عندما تطغى المصالح الحزبية الفئوية الضيقة على المصالح العليا والتاريخية للشعب الفلسطيني تكون النتائج كما هو عليه الآن قطاع غزة.
وأضاف، أنَّ المطلوب اليوم من حركة حماس الانخراط تحت إطار منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف فيها على الصعيد المحلي والعربي والدولي والعالمي، وأيضًا المحافظة على وحدة ودماء شعبنا وقضيتنا الوطنية.
وختم حديثه مؤكدًا، أن الاحتلال يوسع مخططاته وعدوانه في مختلف الجوانب وعلى الصعيد الأمني والاستيطاني والاجتماعي الاقتصادي من خلال مواصلة اقتطاع الأموال الفلسطينية وسرقتها وتضييق على الاقتصاد الفلسطيني العام، كل هذه الاجراءات بحاجة إلى مزيدًا من الوحدة الوطنية، ليواصل شعبنا عمله ونضاله وتفنيه تضحياته، بل ستزيده عزمًا وارادة صلبة في التحدي هذا الاحتلال حتى نيل حقوقنا الوطنية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها