في هذه التغطية المفتوحة لمستجدات العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر في اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور نعمان عمرو للحديث حول تداعيات العدوان الإسرائيلي على شعبنا.
بدأ عمرو حديثه مؤكدًا أنَّ إسرائيل خرقت كل الاتفاقيات التي وقعت، وغير آبهه لا بالأسرى ولا بغيرهم، فهي ترتكب حرب الإبادة الجماعية للوصول إلى هدفها الأساسي التي تسعى إلى تحقيقه وهو إبادة الشعب الفلسطيني وتهجير ما تبقى منه لأنها تريد الأرض الفلسطينية خالية من سكان.
وأضاف، أنَّ سكوت العالم وبخاصة الدول العربية والإسلامية أمرٌ مستغرب كثيرًا، مشدداً على أنَّ كل من يصمت على ذبح الشعب الفلسطيني سيأتي دوره لأنَّ إسرائيل دولة مارقة تحيا بالدم والقتل والعنف.
وقال: "لمواجهة هذه المؤامرة وكيان الاحتلال، يجب أن يكون لدينا خطة من ثلاثة أهداف، الهدف الأول هو على مستوى الشعب الفلسطيني، يجب تحقيق الوحدة الوطنية لتعزيز صمود شعبنا على أرضه التاريخية، ثانيًا، على المستوى الإقليمي، يجب أن يكون هناك مزيداً من التضامن والعقوبات، وعدم التطبيع مع الاحتلال لأنه لا يبحث عن السلام بل عن المزيد من الامتيازات لاخضاع العالم العربي، ثالثًا، على المستوى العالمي، العمل على المزيد من التحركات الدبلوماسية من أجل فضح ممارسات الإمبريالية والصهيونية".
وفي حال عودة المفاوضات مجددًا لاستكمال التهدئه وفقاً للاتفاق السابق أم سيتم الاتفاق من جديد، علق عمرو، أنَّ وقف اطلاق وفقًا للاتفاقية السابقة لن يعود، لأنه سيؤدي إلى انسحاب أركان من حكومة الاحتلال بزعامة بن غفير الذي عاد بشروط استئناف الحرب وحرمان غزة من المساعدات الإنسانية والخدماتية، مشددًا على أنَّ حكومة الاحتلال اليوم بحاجة إلى كل عضو فيها لتمرير الموازنة.
ختم حديثه قائلاً: "إنَّ ما يجري في غزة هو انعكاس للأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل بالإضافة إلى رئيس الحكومة الاحتلال الذي يصارع من أجل البقاء في الحلبة السياسية لا من أجل أسرى كما يدعي، فهو يعمل الآن على إظهار نفسه كملك لدولة الاحتلال، حيث يقوم بإبادة شعب اعتدى على منظومته المتطرفة وفقًا لمفهومهم ومعتقداتهم وهذا هو ما يروه مقدس".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها