ليلة دامية عاشها سكان القطاع مع استئناف العدوان بحق الصامدين في أرضهم، وللوقوف على آخر التطورات، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا، الأكاديمي والباحث السياسي د. أسامة إرميلات.
بدايةً أكَّد إرميلات، أنَّ استئناف العدوان على قطاع غزة تطور خطير لاسيما بعد توقيع اتفاقية الهدنة بضمانة الوسطاء العرب والغربيين، وشدد، أنَّ استشهاد أكثر من أربعمئة مواطن هو وصمت عار على جبين حكومة الاحتلال ومن ضمن لشعبنا بقائهم آمنيين بعد توقيع هذه الاتفاقية، وتابع، أنه من طموحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مواصلة أمد الحرب.
وفي سياق متصل، أكَّد إرميلات، أنَّ التقلبات لدى حكومة الاحتلال والتنسيق بينها وبين الإدارة الأميركية لن يستمر، لأن حكومة الاحتلال تريد أن تثبت أنها اليد الأساسية في المنطقة وهي من تعيد رسم محاور الاتفاق وأن يخرج نتنياهو من الاتفاق بشكل المنتصر.
وفيما يتعلق بالاتفاق على صفقة جديدة بشروط إسرائيلية، أكَّد إرميلات، أنه لا ضمانات بخاصة أنَّ إسرائيل سبق وتنصلت من التفاوض سابقًا، وتفعل ما تشاء بضوء أخضر أميركي، وشدد إرميلات أن الموقف الأميركي غير مفهوم ومتقلب، ولا قرار ثابت لديها، وهي شريكة الاحتلال بكل إجرامه، وهي من قررت استئناف العدوان بحق شعبنا.
وفي سياق متصل تابع إرميلات، أنه إلى جانب ما سبق ذكره من دعم أميركي، استئناف الحرب على غزة هو محاولة إضافية من نتنياهو للهروب من الملاحقات القضائية الخاصة بالرشوة والاحتيال والفساد المالي والإداري، والبقاء في حكمه.
وفي الختام أكَّد إرميلات، أنَّ المشهد في قطاع غزة اليوم لا يطمئن، ولا يوجد رؤوية حقيقية واضحة سوى أنَّ قوات الاحتلال لم توقف الحرب إلا إذا مورست عليها ضغوطات حقيقية من المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وغير ذلك لن يكون هناك شيء يردع الاحتلال، وشدد إرميلات أنَّ نتنياهو ليس هدفه غزة وفلسطين مواصلة تماديه سيطال المنطقة برمتها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها