تواصل قوات الاحتلال، اليوم الاربعاء 2025/2/12،عدوانها على مدينتي طولكرم وجنين، وسط اعتقال واقتحام عددًا من مناطق الضفة الغربية المحتلة، واندلاع المواجهات.
بدايًة في طولكرم، دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها، يومه الـ17 على التواصل، ويومه الرابع على مخيم نور شمس، وسط استمرار الحصار ومداهمات المنازل ونزوح قسري للسكان مترافقًا مع حملة اعتقالات واسعة.
فدفعت قوات الاحتلال الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية نحو المدينة ومخيماتها، ونشرت المشاة في مختلف المناطق والحارات، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
بينما اعتقلت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية عددًا من المواطنين النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، بعد مداهمة مسجد عثمان بن عفان "الجديد"، وسط المدينة، وإخراج المتواجدين فيه من النازحين، والتحقيق معهم ميدانيًا، كما اعتقلت في الساعات الأولى من فجر اليوم، مواطنتان شرق طولكرم بعد مداهمة منزليهما من بلدة بيت ليد.
وأصيب شابًا برصاص الاحتلال في بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، بعد محاصرتها لأحد المنازل فيها وتم نقله للمستشفى.
إلى ذلك، شهد مخيم نور شمس، موجة جديدة من النزوح الجماعي لعشرات العائلات قسرًا، تحت التهديد والترهيب من الاحتلال، وسط إطلاق الأعيرة النارية وسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
وداهمت منازل المواطنين وفتشتها وخربت محتوياتها واخضعت سكانها للتحقيق الميداني والتنكيل، واعتقلت عددًا منهم.
كما تواصل الجرافات تجريف وتدمير البنية التحتية والممتلكات في مختلف حارات المخيم، بدءًا من جبل النصر والصالحين والمنشية والمسلخ وصولًا إلى الحارات الداخلية، إضافة إلى تجريف شارع نابلس على طول امتداد مداخل المخيم وتدميره بشكل كامل.
وواصلت استيلائها على منازل ومباني سكنية إضافية في محيط المخيم، تحديدًا في الحيين الشمالي والشرقي للمدينة، وحولتها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، وتواصل اغلاق بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنويي للمدينة، وفصلها عن قرى الكفريات.
واعتقلت مواطنة من بلدة رامين شرقًا، بعد مداهمة منزلها داخل البلدة، في حين، اعتقلت مواطنة من بلدة بيت ليد شرق طولكرم، بعد مداهمة منزلها في البلدة وتخريب محتوياته.
كما وطالبت سكان مخيم نور شمس بإخلائه فورًا، عبر سماعات مسجد المخيم، وسط تصعيد ميداني، واقتحمت مسجد حارة العيادة في المخيم، ونادت عبر مكبرات الصوت الأهالي بمغادرة المخيم، الذي يتعرض للعدوان منذ أربعة أيام.
وانتشرت بآلياتها ودوريات المشاة على مداخل المخيم وحاراته، وسط إطلاقها الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة لبث حالة من الخوف والهلع بين الأهالي.
ويشهد المخيم منذ اليوم الأول من عدوان الاحتلال، موجة من النزوح الجماعي قسرًا تحت وطأة إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، تزامنًا مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
أما في جنين، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث والعشرين على التوالي، مخلّفًا عشرات الإصابات.
وأصيب ستة مواطنين، مساء أمس، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب، في مدينة جنين، وفجرت منزلًا لعائلة شهيد في مخيم جنين، وكان الاحتلال قد سلّم العائلة إخطارًا في هدم المنزل.
ودمرت الجرافات الشوارع وممتلكات المواطنين في الحي الشرقي، حيث جرفت شارع المدارس وعدة شوارع أخرى في الحي، كما حطمت مركبات المواطنين وممتلكاتهم وجزءًا من بعض المنازل فيه.
ويستمر الاحتلال في هدم منازل المواطنين وإحراقها في المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية، حيث دمر الاحتلال الشارع الواصل إلى محطة التنقية في جنين وأجزاء منها، ويواصل دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.
وتواصل عمليات هدم المنازل ونسفها وإحراقها في المخيم، وتحديدًا في حارات: الألوب والفلوجة والبشر والدمج، وسط تصاعد أعمدة الدخان وسماع دوي انفجارات متلاحقة،
واقتحمت يوم أمس بلدة يعبد- جنوب جنين، وبلدة رمانة غربًا.
بينما في بيت لحم، وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق مدخل قرية المنشية -جنوب بيت لحم، كما وهو الطريق الوحيد الذي يربط الريف الجنوبي بالمدينة.
واقتحمت بلدة فجار -جنوب بيت لحم، واعتقلت شابًا من داخل البلدة بعد أن فتشت جميع اغراضه، وعبثت بمحتوياته، كما اقتحمت المدينة وتمركزت في مناطق السينما والمدبسة، وجبل الموالح وحي النواورة ووادي شاهين وساحة المهد وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال، واندلعت مواجهات خلال اقتحام، إذ أطلقت قبل انسحابها قنابل الغاز السام والصوت دون أن يبلغ عن إصابات.
كما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المدينة، واعتقلت ثلاثة مواطنين من مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل في منطقة الضاحية.
كذلك اقتحمت بلدة بيتا- جنوب نابلس، واعتقلت شقيقين، وداهمت عدة منازل خلال اقتحامها بلدة عوريف- جنوب المدينة، واعتدت على ثلاثة طلبة من بلدة حوارة -جنوب نابلس، خلال توجههم إلى المدرسة، ما أدى إلى إصابتهم برضوض.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، ستة شبان خلال اقتحامها بلدة عبوين- شمال رام الله، وقريتي المزرعة الغربية- شمال غرب المدينة، وبرقا شرقًا، وداهمت بلدة عبوين، واعتقلت أربعة شبان.
كما اعتقلت طالبًا في جامعة بيرزيت، بعد اقتحام منزله في المزرعة الغربية، واقتحمت بلدة بيرزيت شمالًا، وقرية بيتللو شمال غرب، وقريتي خربثا المصباح وبيت سيرا غربًا.
وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال، منزلًا في مخيم العروب عند مدخل المخيم- شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية، وداهمت عشرات المنازل في المخيم واحتجزت عشرات المواطنين وحطمت محتويات منازلهم، واقتحمت عيادة الوكالة وكسرت أبوابها ومحتوياتها وحولتها إلى مركز تحقيق ميداني، كما اعتقلت 4 شبان، واقتادتهم عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها إلى جهة غير معلومة، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وداهمت بلدة الظاهرية، واقتحمت عددًا من المنازل واحتجزت عددًا من المواطنين، وحققت معهم تحقيقًا ميدانيًا، وأطلقت الرصاص، وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة شابًا في قدمه، ونقل على إثرها إلى مستشفى في مدينة الخليل.
كذلك اقتحمت للمرة الثانية مخيم العروب -شمال الخليل، وانتشرت في أحياء المخيم وحاراته، ووزعت منشورات تهديد للمواطنين، واندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
لاسيما في القدس، اقتحم عشرات المستعمرين، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
كذلك في أريحا، أقدم عددًا من المستعمرين، على رعي أبقارهم في الأراضي المحيطة بمنازل المواطنين في قرية فصايل -شمال مدينة أريحا، وذلك في خطوة للاستيلاء على الأراضي الرعوية ثم استعمارها، في وقت يعاني فيه السكان من الاعتداءات المستمرة.
واقتحم مستعمرون، تجمع شلال عين العوجا- شمال مدينة أريحا، برفقة أغنامهم، وانتشروا بين مساكن البدو، وقد رعوا أغنامهم وفرّغوا خزانات المياه الخاصة بالبدو بشكل عشوائي على الأرض، الأمر الذي يهدد الموارد المائية التي يعتمد عليها البدو من نبع العوجا بشكل رئيسي
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها