نقل موقع "والا" الإسرائيلي، عن مصادر مطلعة أن رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" أخبر مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" بضرورة بذل محاولات لإكمال المرحلة الأولى من الضفة، وبإتاحة الفرصة أمام الوسطاء لحل الأزمة مع الفصائل الفلسطينية.

وأضاف الموقع، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، أن "عدم استكمال الصفقة يوم السبت المقبل يعد أمرًا مخيفًا، وأن هناك أملاً في أن ينجح الوسطاء في إنقاذها".

وتابع: "إسرائيل طلبت من الدول الوسيطة أن تسعى لمنع الفصائل الفلسطينية من تنفيذ تهديداتها بشأن الصفقة".

في السياق ذاته، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية، بأن الحوار بين إسرائيل والوسطاء قائم وسط محاولات من مصر وقطر لمنع الصفقة من الانهيار.

وذكرت القناة عن مصدر إسرائيلي، أنه "إذا أطلقت الفصائل الفلسطينية سراح "3" أسرى، فإن إسرائيل ستستمر في الصفقة بصيغتها الحالية".

وأوضح المصدر أن عدم وجود محادثات بشأن المرحلة التالية للاتفاق يعرض استمرار هذه المرحلة لخطر كبير.

في المقابل، قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك إن من يطلع على المعلومات الأمنية التي تتلقاها يفهم مخاطر الموافقة على صفقة تبادل الأسرى.

بدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصدر مسؤول قوله: إن "إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة بعمليات عسكرية أصبحت أمرًا معقدًا وغير ممكن تقريبًا".

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: إنه "يريد العبور نحو صفقة واحدة"، مشيرًا إلى إمكانية تدارك الأزمة مع الفصائل الفلسطينية حتى السبت المقبل.

وأضاف: "يجب الاستمرار في صفقة تبادل الأسرى الحالية"، مشددًا على أنه كان يتعين على نتنياهو إعادة جميع المحتجزين مرة واحدة.

وانتقد لبيد رافضي الصفقة، وقال: "إنهم يريدون إغراق إسرائيل في الدم والموت، وهذه أيضًا طموحات الفصائل الفلسطينية، ولا يعرف لماذا هناك من يستحسن أن يموت الاسرى في الأسر بذريعة الحرب الأبدية".

وفي هذا السياق، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يعزز الدفاعات في غلاف غزة، بوحدات خاصة وقوات مشاة خشية انهيار وقف إطلاق النار.

وأضافت: "الفرقة "162" تنتشر في شمال قطاع غزة، وفرقة غزة في الجنوب، موضحة أن الجيش يستعد لإعادة السيطرة على محور "نتساريم" في حال انهيار وقف إطلاق النار".