بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 12- 2- 2025

*رئاسة
سيادة الرئيس يثمن مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الرافضة لتهجير شعبنا

يقدر سيادة الرئيس محمود عباس عالياً المواقف الأخوية الشجاعة لجلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
واعتبر سيادته هذه المواقف امتداداً لمواقف القيادة الأردنية الصلبة الداعمة لحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، والمتمسكة بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية.
وأشاد سيادته بإعلان جلالة الملك استضافة أطفال مرضى وجرحى من قطاع غزة لعلاجهم وهذا يضاف إلى ما تقوم به المملكة من تقديم المساعدات الإنسانية وتشغيل مستشفيات ميدانية أردنية في غزة والضفة.
وجدد سيادته التأكيد على أهمية تنسيق الجهود والمواقف العربية، لاعتماد رؤية السلام العربية في القمة العربية الطارئة القادمة، مثمنا أهمية الجهود المبذولة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين والحصول على المزيد من الاعترافات الدولية لدولة فلسطين، وعقد المؤتمر الدولي للسلام منتصف هذا العام، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وفي هذا الإطار، ثمن سيادة الرئيس، مجدداً المواقف الأخوية الشجاعة لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والدول الشقيقة والصديقة كافة، التي رفضت مشاريع تهجير شعبنا وضم أراضيه، وأكدت أنه لا سلام ولا استقرار إلا بتجسيد الدولة الفلسطينية، والإصرار على الوقف التام للحرب، والبدء الفوري بإغاثة شعبنا، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وفقا لخطة فلسطينية مصرية عربية بدعم دولي، تهدف إلى إعادة الإعمار في ظل وجود شعبنا على أرضه.
وجدد الرئيس عباس التأكيد على تمسك شعبنا بالبقاء على أرضه في كل من غزة والضفة والقدس، وأن فلسطين ليست للبيع.

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع وزير خارجية البرتغال تطورات الأوضاع في فلسطين

بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية د. محمد مصطفى، يوم الثلاثاء، ووزير خارجية البرتغال باولو رانغيل، تطورات الأوضاع في فلسطين، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على مناطق شمال الضفة الغربية، بالإضافة إلى الجهود الحكومية الإغاثية في قطاع غزة.
واستعرض رئيس الوزراء لدى استقباله ضيفه البرتغالي برام الله، بحضور وزيرة الدولة لشؤون الخارجية فارسين شاهين، الجهود الحكومية الإغاثية على الأرض في قطاع غزة، من خلال قيادة غرفة العمليات الحكومية والتنسيق مع المؤسسات الإغاثية كافة العاملة في القطاع، لضمان التوزيع الأمثل للمساعدات، وتوفير الإيواء المؤقت وترميم الوحدات السكنية المدمرة بشكل جزئي، وإزالة الركام واستعادة الخدمات الأساسية، تمهيدًا لإعادة الإعمار الشامل.
وقال: إن إسرائيل تسعى إلى تدمير الضفة الغربية، من خلال استمرارها في اجتياح المدن والبلدات والقرى والمخيمات شمال الضفة، وعمليات القتل والاعتقال وتدمير المنازل والمنشآت والبنية التحتية بشكل يومي.
وشدد د. مصطفى على رفض كل مخططات تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، ومخططات الضم في الضفة الغربية، التي تدمر تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض.
كما أكد أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2735 الذي يؤكد وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتوحيد المؤسسات بين الضفة والقطاع، والتحضير لإعادة الإعمار، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية.
وثمن د. مصطفى دعم البرتغال وموقفها الثابت تجاه فلسطين وحقوق أبناء شعبنا المشروعة في المحافل الدولية كافة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية البرتغالي عن تضامنه مع أبناء شعبنا خاصة في قطاع غزة، مؤكدًا الحاجة إلى مزيد من الإغاثة في القطاع واستدامة وقف إطلاق النار، وضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي والإنساني، واستلام الحكومة مهام عملها في القطاع بشكل كامل وتوحيد المؤسسات، ودعم جهود الإصلاح الحكومي، بالإضافة إلى رفض الاستعمار ومخططات الضم في الضفة وتهجير المواطنين من قطاع غزة، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، ودعم الأونروا وضمان استمرار عملها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يُطلع السفير المصري على آخر التطورات وسبل تقديم الدعم إلى شعبنا في قطاع غزة

أطلع رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، السفير المصري لدى دولة فلسطين إيهاب سليمان، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وسبل تقديم الدعم إلى قطاع غزة.
وقال فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، يوم الثلاثاء، إن شعبنا في قطاع غزة بأشد الحاجة إلى جميع أشكال الدعم، وتكثيف المساعدات، وإدخال الآلات الثقيلة لإزالة الركام.
ودعا إلى ضرورة لفت أنظار العالم إلى ما يحدث في الضفة الغربية، في ظل عدوان الاحتلال على مدن الضفة الغربية ومخيماتها، وخصوصا شمالها، وسط تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات.
ولفت فتوح إلى أن الاحتلال يسعى إلى إدخال الضفة في حرب مماثلة لغزة، لتهجير سكانها بشكل دائم.
وأعرب، عن شكره لمصر قيادة وشعبا على الجهود المبذولة لمساعدة شعبنا في قطاع غزة منذ بداية العدوان ورفض دعوات التهجير.
ومن جهته، قال سليمان إن مصر تعمل بشكل دائم على مساعدة القطاع وإدخال المساعدات، وأكد ضرورة استمرار وقف العدوان، وأن بلاده تقف بكل قوة في توفير الحماية لشعبنا.

*عربي دولي
الرئيس الفرنسي: إعادة بناء غزة يجب أن لا تأتي على حساب عدم احترام الفلسطينيين

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أي حل لإعادة بناء غزة "يجب أن لا يأتي على حساب عدم احترام حق الفلسطينيين والسيادة الإقليمية".
وأوضح، أن "فلسطينيي قطاع غزة لا يريدون توطينهم في الخارج، وكذلك دول الإقليم ترفض ذلك".
وأضاف ماكرون: "لا يمكن أن تقول لمليوني شخص، لا تنتقلوا إلى مدنكم في غزة لأن المسألة سياسية وليست عملية عقارية". 

*إسرائيليات
على خطى ترامب.. "سموتريتش" يدعو نتنياهو إلى "فتح أبواب الجحيم" على غزة

دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى وقف الخدمات الأساسية لقطاع غزة، بما في ذلك الكهرباء والمياه والوقود والمساعدات، ما لم تطلق الفصائل الفلسطينية سراح الاسرى، السبت المقبل.
وقال سموتريتش: "أبلغوا الفصائل الفلسطينية بشكل لا لبئس فيه: إما إطلاق سراح جميع الاسرى بحلول السبت المقبل، حيث انتهت الألعاب، أو تُفتح أبواب الجحيم عليهم، وهذا يعني لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا مساعدات إنسانية".
وأضاف: "سيكون هناك احتلال كامل لقطاع غزة، إذا فشلت الفصائل الفلسطينية في إطلاق سراح الاسرى كما هو مخطط له".
وتابع: "سيكون هناك انسحاب لجميع سكان غزة من القطاع استمرارًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
كما دعا وزير الأمن القومي السابق اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، إلى شن "حرب شاملة" على غزة، وقال: "الرئيس ترامب يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لمحاربة الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية تتردد، لقد حان الوقت لحرب شاملة، حان الوقت لوقف وقودهم، ووقف مساعداتهم الإنسانية، ووقف شاحنات المساعدات".
وكان ترامب حث إسرائيل الاثنين، على إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية، وأن"تدع الجحيم يندلع" إذا لم تعيد الفصائل الفلسطينية الاسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة بحلول ظهر السبت.

*آراء
مع جنوب أفريقيا/ بقلم: عمر حلمي الغول

في خطوة غير مستغربة، ولا مفاجئة لأي متابع لمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من مجمل القضايا في العالم ذات الصلة بحسابات وسياسات الساكن الجديد للبيت الأبيض تجاه المصالح الأميركية والإسرائيلية من وجهة نظره هو، حيث فتح بركان من اللهب ضد المكسيك وكندا والصين والدنمارك والاتحاد الأوروبي أوكرانيا وروسيا وجنوب أفريقيا وإيران والعرب عمومًا والشعب الفلسطيني خصوصًا، وحدث ولا حرج ضد الداخل الأميركي في ملفات الهجرة وFBI والجيش وغيرها.
والخطوة المطروحة للمعالجة هنا، هي توقيعه أمرًا تنفيذيًا يوم الجمعة 7 شباط/فبراير الحالي ضد دولة جنوب أفريقيا بمنع المساعدات عنها، بذريعة "التصدي لقضايا حقوق الإنسان"، حيث كتب على منصات التواصل الاجتماعي، "إن جنوب أفريقيا تصادر الأراضي، وتعامل فئات معينة من الناس بشكلٍ سيئ للغاية، إنه وضع سيئ لا ترغب وسائل الإعلام اليسارية المتطرفة في ذكره حتى". وأضاف: "سنتخذ إجراءً، وبسبب هذا أيضًا، سأقطع كل المساعدات عن جنوب أفريقيا حتى إشعار آخر". ومنذ أن عاد الرئيس الـ47 للحكم من جديد في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، توعد بمساعدة إسرائيل في المحافل الدولية كافة، وفرض عقوبات على الجنائية الدولية، وعلى كل من يقف ضد الجرائم الإسرائيلية.
وهذا الإجراء الذرائعي الواهي جاء تكريسًا للسياسات التي انتهجها أعضاء الكونغرس ضد جنوب إفريقيا منذ أن رفعت دعواها القضائية ضد دولة الإبادة الإسرائيلية في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023 أمام محكمة العدل الدولية، للضغط عليها لسحب دعواها، لكنها رفضت، وواصلت تبنيها لها، وأرفقتها بسلسلة من القرائن والمعطيات، التي تدل على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة.
وكان حزب "أومكونتو دي سيزوي" وجه اتهامات بالخيانة العظمى لمنظمة "أفري فوروم" أول أمس الإثنين شباط/فبراير الحالي، والتي تمثل الأقلية البيضاء في البلاد، لتساوقها مع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب على كيب تاون. وأودع عريضة لدى الشرطة تطالب بفتح محاضر تحقيق ضد منظمة "أفري فوروم"، التي يقودها الأفريكانيون المدافعون عن حقوق الأقلية البيضاء، ويتهمها بالخيانة، والعمل على تكريس العنصرية، من خلال معارضتهم القوية ضد قانون استعادة الأرض، الذي أقرته حكومة جنوب أفريقيا، وكان سببًا في عقوبات أميركية ضد الحكومة والدولة والشعب.
وقال القيادي في الحزب، جون هلوف: إن "أفري فوروم" ارتكبت الخيانة، لأنها تآمرت ضد الحكومة، مبينًا أن القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي ضد جنوب أفريقيا كان بسبب التصريحات والادعاءات الكاذبة التي روجت لها المنظمة. وكانت مجموعة الأفريكانيين قامت بحملة إعلامية واسعة ضد قانون مصادرة الأراضي المملوكة للبيض، الذي أقرته الحكومة في جنوب أفريقيا، وسجلت المنظمة حضورًا إعلاميًا لمناهضة هذا القانون في وسائل الإعلام الأميركية، بدعوى أنه يستهدف الأقليات المنحدرة من مجتمعات البيض. مع العلم أنه بحلول عام 2025، يقدر أن حوالي 44 ألف مزارع أبيض يملكون 61% من الأراضي الزراعية، البالغة مساحتها مئة مليون هكتار في جنوب أفريقيا، وحرمان الأغلبية من سكان البلاد الأصليين السود من أراضيهم، وهو غبن تاريخي آن له أن يسوى، بما يحقق شيئًا من العدالة النسبية. 
من المؤكد أن الرئيس الأميركي المسكون بالعنصرية البيضاء، ضرب عصفورين بحجر، فهو إنجاز لخياره العنصري بدعمه الواضح للعنصريين البيض في جنوب أفريقيا، وفي ذات السياق، انسجم مع مواقفه المعادية لحقوق ومصالح الشعب الفلسطيني، ووجه ضربة لحكومة جنوب أفريقيا المؤيدة والداعمة له، وسدد فاتورة إضافية لدولة الإبادة الإسرائيلية من خلال فرض عقوبات على الدولة الرائدة في الدفاع عن العدالة الإنسانية بمعايير القانون الدولي، لا سيما وأن شعب جنوب إفريقيا عانى من ويلات العنصرية البيضاء، وما زال يعاني حتى الآن منها، الذي يتمثل بسيطرة البيض على معظم الأراضي الزراعية في البلاد، ولم يتم معالجتها خلال العقود الماضية، وآن الأوان لتسويتها بهدف حماية حقوق ومصالح سكان البلاد الأصليين، الذين يكابدون صعوبات كبيرة نتاج غياب العدالة في مسألة التوزيع المقبول والمنطقي لملكيات الأرض الزراعية، وهم الأغلبية العظمى من سكان جنوب أفريقيا.
إن المنطق والعدالة بمعاييرها النسبية تتطلب دعم توجهات الحكومة في جنوب أفريقيا، ومساندتها في المحافل الدولية، لأن ما اتخذته من قرارات بشأن إعادة توزيع الأراضي، هي قرارات مشروعة وواقعية وتستجيب لمصالح البلاد العليا. ومع ذلك أجزم، أن حكومة جنوب أفريقيا لن تتراجع، ولن تسحب دعواها ضد حكومة الإبادة الإسرائيلية، ولن يرهبها قرار ترمب التنفيذي. لأنها كانت تتوقع ذلك، ولم يفاجئها إجرائه السياسي المعادي لسكان البلاد الأصليين، ولن يفت في عضدها.