بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 11- 2- 2025

*فلسطينيات
"المكتبة الوطنية" تستنكر الاعتداء على المكتبة العلمية في القدس

استنكرت المكتبة الوطنية الفلسطينية اعتداء الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف المكتبة العلمية في البلدة القديمة في مدينة القدس.
واقتحمت قوات الاحتلال المكتبة، واستولت على عدد من الكتب، واعتقلت مالكيها الشقيقين محمود وأحمد منى، تحت ذرائع واهية تتعلق بـ"التحريض"، في خطوة تصعيدية خطيرة تستهدف المشهد الثقافي والفكري الفلسطيني.
واعتبرت المكتبة الوطنية، هذا الهجوم جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الثقافية والتعليمية الفلسطينية في القدس، وفرض الرقابة القسرية على الإنتاج الفكري الفلسطيني، من خلال تجريم امتلاك كتب تعبر عن الهوية الوطنية الفلسطينية، حتى لو كانت كتب أطفال أو مراجع تاريخية.
وأكدت، أن استهداف المكتبات واعتقال أصحابها يمثلان انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وللحق في حرية التعبير والمعرفة، وهو امتداد لمحاولات الاحتلال المستمرة لطمس الذاكرة الوطنية، وفرض روايته الأحادية على المدينة المقدسة.
وأشارت إلى أن إغلاق المكتبة العلمية واعتقال القائمين عليها، بعد نحو 40 عامًا من دورها الريادي في خدمة الباحثين والطلبة والمثقفين الفلسطينيين والدوليين، ليس مجرد استهداف لمؤسسة ثقافية، بل هو اعتداء على الحق الفلسطيني في المعرفة والتعليم، وهو جزء من سياسات التجهيل والتضييق التي انتهجها الاحتلال على مدى سنوات الاحتلال، ووصلت إلى حد الإبادة الثقافية خلال الحرب الأخيرة على غزة، لطمس كل ما يمت بصلة إلى الهوية الوطنية الفلسطينية.
واعتبرت المكتبة الوطنية، هذه الاعتداءات تصعيدًا خطيرًا يتطلب تحركًا حازمًا من المؤسسات الدولية المعنية بحرية الفكر والثقافة، ودعت إلى موقف دولي واضح وعاجل لوقف هذه السياسات الاحتلالية التي تستهدف المشهد الثقافي الفلسطيني في القدس المحتلة وسائر الأراضي المحتلة.
يُشار إلى أن هذه المكتبة هي الثانية التي يتم اقتحامها في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال قبل عدة أيام مكتبة القدس في سوق خان الزيت وأغلقتها، بحجة "بيع الكتب التحريضية"، واعتقلت مالكها هشام الكعرماوي.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح ينعى رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق "سام نجوما"

نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، المفوض العام للعلاقات الدولية لحركة "فتح" روحي فتوح، رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق "سام نجوما" الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة من النضال ومقاومة الاستعمار والتمييز العنصري، ووقوفه ونضاله مع الشعب الفلسطيني.
وقال فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء: إنه كان من القادة الأفارقة الذين دعموا القضية الفلسطينية بقوة، وتربطه علاقة نضالية وثيقة بالشهيد ياسر عرفات، ومن أبرز القادة الأفارقة الذين دعموا نضال منظمة التحرير الفلسطينية في المحافل الدولية، واعتبر القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني تشبه نضال ناميبيا ضد الاستعمار، كما احتفظت بلاده تحت قيادته، بموقف داعم لفلسطين في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
ويعد "نجوما" أول رئيس لجمهورية ناميبيا بعد استقلالها عن جنوب إفريقيا، إذ تولى الرئاسة من 1990 إلى 2005، وكان قائدا لحركة "SWAPO منظمة شعب" جنوب غرب إفريقيا التي قادت الكفاح المسلح ضد الاستعمار والتمييز العنصري، وساهم بشكل كبير في استقلال بلاده.
وتقدم فتوح، من أسرة الفقيد ومن الشعب الناميبي ومن حزب Swapo ومن شعوب إفريقيا والأحرار في العالم بالتعازي لرحيله.

*عربي دولي
الخارجية التونسية: نرفض بشكل قاطع دعوات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم

أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، رفضها القاطع لدعوات تهجير المواطنين من قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية.
وشددت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، على تضامنها الكامل ووقوفها المبدئي إلى جانب جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، في مواجهة المخططات الرامية إلى زعزعة استقرارها والمسّ بسيادتها.
كما أكدت، مساندتها لكل الخطوات التي تتخذها هذه الدول من أجل التصدي لهذا المخطط والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها.
وأهابت، بكل الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الوقوف في وجه مخططات التهجير القسري التي تعيد إلى الذاكرة أحد أبشع فصول المظلمة التاريخية بحق الفلسطينيين، باستيلاء العصابات الصهيونية على أرضهم التاريخية.
وجددت تونس تأكيد دعمها غير المشروط لشعبنا في نضاله المشروع، من أجل استرداد حقوقه التاريخية المسلوبة غير القابلة للتصرف والتي لا تسقط بالتقادم، وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس.

*إسرائيليات
"الجيش الإسرائيلي" يعلن مقتل أسير إسرائيلي في غزة

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولي كيبوتس كيسوفيم، أعلنوا في بيان اليوم الثلاثاء، مقتل الأسير شلومو منتسور البالغ من العمر "86 عامًا" في غزة، وذلك منذ بداية هجوم 7 أكتوبر، بينما لا تزال جثته في القطاع.
وأضافت: "بقلوب مثقلة تلقينا هذا الصباح نبأ مقتل صديقنا العزيز شلومو منصور "86 عامًا"، والذي اختطف من منزله في كيبوتس كيسوفيم خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
في السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "تعازي الحارة لعائلة شلومو مانتسور الذي قتل في الأسر في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وجثته محتجزة في غزة".
من جهتها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: "الاسرى جائعون ويواجهون الموت وعلينا تنفيذ كل الاتفاق وإعادتهم جميعًا فورًا".
وأضافت: "شلومو منتسور كان يجب أن يعود منذ زمن لدفنه لكن نتنياهو منشغل بعرقلة الصفقة".

*أخبار فلسطين في لبنان
اللِّواء عبدالله يستقبل وفدًا من قيادة حركة "فتح" في لبنان

استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللِّواء توفيق عبدالله، وفدًا من قيادة الحركة في لبنان، ضم كلاً من الأخوة مسؤول هيئة التنظيم والإدارة في لبنان حسن سالم، ومسؤول مالية الساحة اللبنانية فضل رضوان، وأعضاء قيادة الإقليم أكرم الصالح، نزيه شما، وعلي خليفة، وذلك في مقر قيادة الحركة في مخيم الرشيدية، بحضور عدد من أعضاء قيادة المنطقة وكوادرها.
بدايةً، رحب اللواء عبدالله بالوفد الزائر، مشيدًا بجهودهم في متابعة أوضاع أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في مخيمات الجنوب والنازحين منها، خصوصًا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ووجَّه اللواء عبدالله وقيادة وكوادر الحركة في منطقة صور، الشكر والتقدير لسعادة السفير أشرف دبور، الذي يواصل متابعة أوضاع الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات، لا سيما في جنوب لبنان.
من جهته، عبَّر وفد قيادة حركة "فتح" في لبنان عن شكره للواء توفيق عبدالله وقيادة الحركة في منطقة صور، مثمنًا دورهم في متابعة القضايا التي تهم أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في المنطقة.
كما تناول اللقاء بحث الأوضاع السياسية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في جنين ومخيمها، طولكرم ومخيماتها، طوباس، وكافة محافظات الوطن.
وأعرب المجتمعون عن رفضهم القاطع لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة قادرون على إفشال هذا المخطط كما أفشلوا "صفقة القرن".
وأكد المجتمعون على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الانقسام، وإعادة الّلحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني، مع التشديد على ضرورة انضمام كافة الفصائل والأحزاب والحركات إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
وفي ختام الزيارة، جال الوفد الفتحاوي في معسكر الشهيد ياسر عرفات، ومشغل صامد للخياطة والتطريز، ونادي جنين، حيث اطلع الوفد على سير العمل، مؤكدًا دعمه للمؤسسات الفلسطينية والحركية التي توفر فرص عمل لأبناء شعبنا في مخيمات وتجمعات منطقة صور، مشددًا على أهمية تعزيز هذه المشاريع التي تسهم في تمكين أبناء المخيمات وتحسين أوضاعهم المعيشية.

*آراء
الحرب على المخيمات/ بقلم: بهاء رحال

صحيح أن استهداف الاحتلال يشمل كل الضفة الفلسطينية، بمدنها وقراها وأريافها وصحرائها ومحمياتها الطبيعية، إلا أن الاحتلال يركز على المخيمات الفلسطينية، ويدفع بأرتال جنده وحقده عليها، وهذا الاستهداف يأتي في ظل الحرب التي أعلنها على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالتساوق التام مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، وهذا يعني أن الاحتلال، بعد أن لقي كل الدعم والتأييد، سيعمل على الأرض من أجل إنهاء قضية اللاجئين بما تحمله من رمزية وعدالة وحق لا يمكن أن يسقط لا بالقوة العسكرية، ولا بوقف تمويل المؤسسة الدولية، ولا يمكن لأحد أن يسقط هذا الحق الإنساني الذي هو أساس القضية الفلسطينية وصلبها.
الحرب على المخيمات في شمال الضفة الفلسطينية، تأتي ضمن الحملة المسعورة التي يقوم الاحتلال بتنفيذها، وهو يتوعد باقي المخيمات الفلسطينية بحملات أشد وأوسع، وتأتي أيضًا في ظل تصريحات ترامب التي أدلى بها حول تهجير الفلسطينيين، هذه الدعوة مثلت ضربًا لكل المبادئ والقوانين الدولية، ولكل الأسس التي تقوم عليها هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المنبثقة عنها، وهي تمادٍ أرعن غير مسبوق من أي من رؤساء الولايات المتحدة الأميركية، وهذه الدعوة التي اعتبرها نتنياهو وحكومته المتطرفة وأقطاب اليمين بأنها فرصة ثمينة، دفعتهم لكي يعلنوا الحرب على "الأونروا" ويغلقوا مكاتبها العاملة، وفي ذات الوقت يصعدون من عملياتهم في المخيمات على نحو آخذ بالتدهور إلى حد بعيد، فالقتل المتواصل والتهجير القسري والتخريب المتعمد في كل المرافق الحيوية والطرقات وشبكات المياة والكهرباء والصرف الصحي والإنترنت، وهذا كله يأتي ضمن خطط الاستهداف لقضية اللاجئين وقضية شعبنا الفلسطيني.
إن الاحتلال يعمل على ضم وقضم وتهويد الضفة والقدس بشكل فعلي، وهو يوسع عملياته العسكرية، كما يوسع خطط المصادرة والضم من الأراضي لبناء وحدات استيطانية جديدة، وشق الطرق العنصرية الواصلة بين المستوطنات، وبسط نفوذه على كل المدن والقرى والمخيمات، والدفع بكل وحشية لتنفيذ خططته في ظل غياب صوت العدالة الدولية، وجنون الرئيس ترامب الذي حتى اليوم يوفر للاحتلال الغطاء السياسي والعسكري والاقتصادي، ويتساوق معه في فكرة شطب حقوق الشعب الفلسطيني، عبر أفكار التهجير والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
حرب مستعرة في المخيمات في شمال الضفة الفلسطينية، والناس يعيشون ظروفًا صعبة ومخيفة، في ظل تغول الاحتلال عليهم، وهم لا يجدون من يرفع عنهم هذا الظلم، وهذه العنجهية العنصرية.
إنها أيام ثِقال عِجاف يعيشها شعبنا في غزة وفي الضفة والقدس، بصبر وصلابة وعزيمة، عنوانها البقاء والصمود، رغم كل التحديات والأخطار ورغم اتساع رقعة المؤامرة.